بيروت ـ عامر زين الدين
شهدت «خلوة القطالب» الدرزية في بلدة بعذران بالشوف لقاء درزيا استثنائيا جامعا للقيادات السياسية والروحية لمناقشة الاوضاع الراهنة والتطورات المتسارعة التي تمر بها البلاد واتخاذ المواقف المناسبة منها.
وحضر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز د.سامي أبي المنى والشيخ نصر الدين الغريب، الزعيم وليد جنبلاط، رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» طلال أرسلان، النائب السابق فيصل الداوود، هشام الأعور ممثلا الوزير السابق وئام وهاب، ومرجعيات روحية وقضاة المذهب الدرزي والمشايخ، ووزراء ونواب الطائفة الحاليين والسابقين، وأعضاء من المجلس المذهبي.
وتخلل اللقاء تشاور بخصوص التطورات والمستجدات الحالية واتخاذ المواقف المناسبة حيالها.
وقال جنبلاط «سنبقى معا بالتشاور الكامل مع كل هيئات المجتمع المدني وكل النواب والفعاليات والمشايخ، للقيام باجتماعات مماثلة. وطرحنا بعض النقاط إذ لم يتوفق الرئيسان بري وميقاتي في التوصل إلى وقف إطلاق النار. وقد خذلهم الموفد الأميركي أموس هوكشتاين والولايات المتحدة الأميركية».
وأضاف جنبلاط «يبدو أن الحرب طويلة لذا علينا أن نكون على استعداد لتوفير الحد الأقصى من الخدمات للشعب اللبناني النازح والمقيم، والتعاون المطلق مع الدولة والأجهزة الأمنية لإبعاد أي محاولة ضئيلة حول موضوع الأمن الذاتي. ونطلب من الوزير الحلبي تفعيل خطة التعليم الحضوري والمدمج وتجهيزها، كما إمكانية استئجار مدارس خاصة كما أبلغني من أجل هذا الأمر».
وعن القطاع الصحي، قال جنبلاط «المستشفيات والمراكز الاجتماعية جاهزة والأدوية متوفرة. هناك نقص يمكن تعويضه، ويجب أن تكون هناك لجان فعالة في كل المناطق وعلى المستويات كل ونحن جاهزون مع الدولة والمشايخ لتلبية الحاجات».
بدوره، أكد الشيخ أبي المنى أن «قرارنا توحيدي بامتياز الحياد عن كل ما يفرق إن كان على الصعيد الداخلي في الطائفة أم على صعيد الوطن».
وقال «ندين العدوان الإسرائيلي ونتضامن مع النازحين ولا نقبل بأي خلل أمني، ونتعاون مع الجيش وقوى الامن لتأمين الاستقرار ونحذر من المتاجرة بالأراضي والبيوت في هذه الفترة».
وأضاف «نطالب المجتمع الدولي والمسؤولين بالضغط لوقف إطلاق النار ونشر الجيش على الحدود».
من جهته، قال أرسلان «نحن أم الصبي في هذا البلد ولا أعداء لنا فيه، ونحن أصحاب وطن واحد وأرض واحدة. ونستضيف أهلا لنا في الجبل نتيجة هجوم وحشي ولا يمكننا أن نستقيل من دورنا التاريخي».
ولفت إلى أن «هذا الجبل أثبت أنه فاتح اليدين لاستقبال اخوانه في الوطن».
وشدد على أنه «على القوى الأمنية أن تكون حاضرة منعا لأي محاولة لفتنة أو انقسام في الجبل وتطويق أي إشكال يحدث».