ياسر العيلة
انطلقت مساء الخميس الماضي فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «Backstage» تحت شعار «الضاحك الباكي» على خشبة مسرح المهن الطبية بالجابرية، والذي تنظمه مؤسسة «باك ستيج قروب»، وسط حضور كبير من الفنانين والمهتمين بالفنون المسرحية، وبتقديم رائع من عريفة الحفل الإعلامية المتميزة بيبي الخضري التي أضفت على الأجواء حالة من البهجة بطريقة تقديمها العفوية.
استهل حفل الافتتاح بعرض فني استعراضي مبهر للمخرج عبدالرحمن الهزيم نال إعجاب الحضور، وبعد ذلك أعلنت الخضري عن حامل اسم هذه الدورة وهو المخرج الكبير عبدالله عبدالرسول، وشخصية المهرجان النجم الكبير داود حسين.
من جانبه، قال مدير المهرجان الفنان والمخرج محمد الحملي: هذه أول دورة لمهرجان «باك ستيج المسرحي»، ذلك الحلم الذي كان يراودني منذ 14 عاما، وإن شاء الله يستمر في الدورات المقبلة، مشيرا إلى أن المهرجان سيكرم مجموعة كبيرة في حفل الختام وعلى رأسهم الفنانون الراحلون انتصار الشراح، مشاري البلام وحسين العوض، بالإضافة إلى تكريم الفنانين: أحمد إيراج، هبة الدري، شجون الهاجري، بدر الشعيبي، بثينة الرئيسي، فهد البناي، حصة النبهان، عبدالعزيز السعدون وسعاد الحسيني.
بدوره، قال المدير التنفيذي للمهرجان الفنان عبدالله الخضر: المهرجان حلم وتحقق، والآن نراه على أرض الواقع بفضل الجهود الحثيثة التي بذلت، متمنيا أن تنال العروض إعجاب واستحسان الحضور.
ثم صعد الفنان أحمد السلمان خشبة المسرح وأعلن انطلاق الدورة الأولى، ومن ثم كان الحضور على موعد مع مشاهدة أول العروض المشاركة في المهرجان وهو «المسرحية»، تأليف وإخراج يوسف الحشاش، الذي قدم مسرحية داخل مسرحية، حيث دارت القصة حول مجموعة من الممثلين يقومون بعمل بروفة كاملة لكنهم يقعون في الأخطاء التي من الممكن أن تحدث خلال العرض الأساسي بشكل كوميدي، وللأمانة قدمها الحشاش باقتدار كبير، حيث سلط الضوء على قضية تؤرق الفنانين دائما عندما يتدخل المنتج الذي ليس له أي علاقة بالفن ويتحكم في كل التفاصيل مما يجعل المخرج يعيش حالة من الصراع بين إرضاء المنتج وبين أفكاره الإبداعية وطموحاته التي يسعى لتقديمها، هذه باختصار فكرة المسرحية المبنية على كوميديا الموقف و«كراكترات» أضحكت الحضور الذي تفاعل مع أداء الممثلين بشكل كبير جدا، وهم: يوسف الحشاش وعبدالعزيز الصايغ وسامي مهاوش ومهدي كرم ومشعل العيدان ومي حسني، حيث أجاد كل واحد منهم تجسيد دوره بشكل رائع ومعهم «السوبر موهبة» الفنانة الشابة شهد خسروه، التي أتوقع لها مستقبلا مشرقا في عالم الفن.
بشكل عام، العمل كان متكاملا على مستوى النص والإخراج والأزياء والديكور، وعلى الرغم من بساطته فإنه كان يعبر ويشرح القصة المكتوبة.