بشار جاسم الكندري
في ليلة استثنائية، شهدت قاعة الراية أمسية غنائية من إنتاج كي تي العالمية للإنتاج الفني بالتعاون مع المنتج ناصر البلوشي، جمعت النجمين مطرف المطرف وعلي عبدالله، بمشاركة المايسترو أحمد العود، وتصدت لتقديم الليلة المذيعة سارة الخضري.
كانت البداية مفاجأة بحد ذاتها، حيث قدم المايسترو أحمد العود عرضا خاصا بفقرة «الجمهور يغني» لتكريم مجموعة من النجوم مثل الفنان الكبير عبدالله الرويشد، وتلا ذلك أداؤه أغنية «تصور» الشهيرة للرويشد.
ثم شهد الجمهور عرض صور للفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر مع ميدلي من أشهر أغانيه في قالب ممتع. كما شملت الفقرة أيضا أغنيات للفنانة نوال، واختتمت الفقرة الأولى بصور وميدلي للفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله.
جاءت الفقرة الثانية لتأخذ الجمهور في جولة غنائية برفقة الفنان علي عبدالله، الذي أبدع بأداء باقة من أجمل أغانيه، من بينها «الله يا خوفي عليك» و«غارت عيوني» و«الحب أسرار». ولم يخل البرنامج من الأغاني التراثية، حيث قدم أغنية «السمر والبيض» التراثية، إلى جانب أغنيات متنوعة مثل «خل اللي يدري يدري» و«هيجيني موجوع» باللهجة المصرية. كما غنى «أمنتك عليا» للفنانة شيرين و«شويخ» للجميري، ليعكس براعة فنية وقدرة على تنويع الأداء.
أما الختام، فكان مع النجم مطرف المطرف، الذي أبدع في أدائه عددا من أغنياته المحبوبة، مثل «هالله هالله بالأمانة» و«من لهيب الشوق» و«إن بحرمونا باحبيب الغرام». وتواصلت الحماسة مع أدائه أغنيات «ياسمار»، و«إهداء من قلبي»، و«فهموه»، ليختتم الحفل بأغنيته الشهيرة «ولا ضاع الأمل».
كان الحفل بمنزلة احتفالية بمزيج رائع من الطرب الخليجي والعربي، تألق فيها النجوم وسط تفاعل الجمهور الذي لم يتوقف عن الغناء مع كل نغمة ومقطع. وبرهنت الأمسية على حب الجمهور للفن الأصيل، حيث غمرت مشاعر الفرح والحنين قلوب الحاضرين، ليخرج الجميع وهم يحتفظون بذكريات لا تُنسى من هذه الليلة الفنية.