بيروت – عامر زين الدين
عبر المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز برئاسة شيخ العقل د.سامي أبي المنى، عن «قلقه العميق إزاء اخفاق مساعي وقف الحرب، الأمر الذي أتاح للعدو الإسرائيلي القيام بالمزيد من الأعمال الحربية التدميرية القاتلة».
وناشد المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، «ممارسة الضغط الفاعل على حكومة العدو، لإلزامها بوقف فوري للحرب نظرا إلى مخاطرها الكبيرة على الأمنين اللبناني والإقليمي - الدولي».
وأكد في بيانه الشهري «دعمه جهود الدولة اللبنانية، ممثلة برئيسي مجلس النواب والحكومة والمراجع السياسية المخلصة، ومساعي الجميع مع صنع القرار الدولي، لتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، لاسيما القرار الأممي 1701 كاملا، باعتباره الطريق الأنسب لوقف الحرب واستعادة السيادة اللبنانية».
كما رأى أن «التهديدات المتعاظمة التي يطلقها العدو الإسرائيلي والانتهاكات التي تطال المستشفيات والمراكز الصحية والإغاثية والإيوائية والإعلاميين، واستمراره في ارتكاب المجازر البشرية المروعة وتدميره المساجد والكنائس ودور العبادة ومحو وإزالة أحياء وقرى بكاملها خاصة في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت بلا وازع، انما يؤشر إلى مضي العدو في جرائم الحرب. كل ذلك يتطلب من الدولة خططا استثنائية عاجلة وشاملة، على مختلف المستويات الصحية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية».
ونوه المجلس «بالقمة الروحية الإسلامية – المسيحية التي عقدت أخيرا في بكركي وببيانها الختامي الذي ينطوي على ثوابت وطنية تعكس ميزات لبنان الحضارية ووحدته الجامعة، والتي تبقى الحصن الأساس في مواجهة التحديات الوجودية».
كما أشاد بمواقف رؤساء الطوائف الروحية الحكيمة، «وخصوصا ما أكد وسعى اليه سماحة شيخ العقل رئيس المجلس الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، من دعوة إلى لم الشمل وعدم استقواء أي طائفة على أي من شركائها في الوطن، وما يتلاقى أيضا مع فحوى الاجتماع الاستثنائي للهيئة العامة للمجلس المذهبي الذي انعقد في بلدة شانيه لدعم وتعزيز الصمود في وجه المخاطر، وتأكيد قدرة الدولة على التفاوض عن نفسها بنفسها».
وأعلن تبنيه «مضامين لقاء السبت الماضي في «خلوات القطالب الزاهرة» في بعذران، لجهة تأكيده على واجب احتضان الضيوف النازحين، وتقديم يد العون والإغاثة وسبل التكافل الاجتماعي، انطلاقا من القيم التي يتمتع بها أبناء الجبل ومن مبادئهم الإنسانية النبيلة والارتفاع إلى مستوى المرحلة الاستثنائية. ودعا الدولة وهيئة الطوارئ الوزارية وجميع المعنيين إلى توفير الرعاية المطلوبة لهم، والتعاون مع القوى الأمنية في كل ما يؤول إلى حفظ الأمن وتثبيت الاستقرار، محذرا في هذا السياق «من عمليات بيع وشراء العقارات التي قد يستغلها سماسرة وتجار يستفيدون من اجواء الحرب الدائرة وكأنهم ينفذون مخططات العدو دون دراية».
كما رأى ان «اللبنانيين، وبعد مضي أكثر من سنتين على الفراغ في رئاسة الجمهورية، يحتاجون إلى تحصين الدولة والنهوض بمؤسساتها وتعزيز مقومات صمودها، الأمر الذي يستوجب الإسراع في انتخاب رئيس جامع، بأكبر قدر ممكن من التفاهم والتوافق، والعمل بعدها لتشكيل حكومة فاعلة، مع الالتفاف الوطني حول الجيش والمؤسسات الأمنية ودعمها، لتشكل تلك الخطوات قوة مواجهة فعلية أمام الأخطار المحدقة بالوطن ومستقبله».