استعاد الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس الشيوخ من الديموقراطيين، ما يعطي دفعا كبيرا لحزب دونالد ترامب في محاولته السيطرة على كل فروع السلطة في الولايات المتحدة.
وفي حال تأكدت تقارير وسائل الاعلام الأميركية رسميا، قد تمنح السيطرة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على مجلس الشيوخ دفعا كبيرا في تطبيق برنامجه وتعيين قضاة جدد في المحكمة الأميركية العليا النافذة جدا. ويتألف الكونغرس الأميركي من مجلس النواب الذي يختار الناخبون خلال الاقتراع الحالي أعضاءه الـ 435 بالكامل، ومجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد تم تجديد 34 منها هذه السنة تزامنا مع الانتخابات الرئاسية. وذكرت محطتا «فوكس نيوز» و«إن بي سي نيوز» أن الجمهوريين استعادوا السيطرة على مجلس الشيوخ بعد فوزهم بمقعدين أساسيين في ولايتي أوهايو وفيرجينيا الغربية. وباتوا يسيطرون على 51 مقعدا فيه.
وكان جيم جاستيس حاكم فيرجينيا الغربية فاز بمقعد الولاية في مجلس الشيوخ عندما حقق فوزا سهلا ليحل مكان العضو المعتدل جو مانشين وهو مستقل يصوت للديموقراطيين في المجلس، وقرر التقاعد.
وانتقل مقعد أوهايو إلى الجمهوريين أيضا بعدما هزم برني مورينو، رجل الأعمال الذي تلقى دعما من ترامب، السيناتور الديموقراطي شيرود براون الذي يشغل المقعد منذ 2007. وبذلك، سيصبح أول سيناتور من أصل لاتيني يمثل ولاية أوهايو في مجلس الشيوخ.
وكان يتوقع فوز الجمهوريين في فيرجينيا الغربية، وهي ولاية جبلية وريفية عُرفت في الماضي بمناجم الفحم ومحسوبة على اليمين. ويضم مجلس الشيوخ الأميركي 100 مقعد، اثنان لكل ولاية، تم التصويت على 34 منها خلال انتخابات 5 نوفمبر الجاري، وكان أمام الديموقراطيين مهمة عسيرة تتمثل في الدفاع عن الثلثين، وهو تحد فعلي إذ كانوا يحظون فيه بأغلبية بسيطة لا تتعدى 51 مقعدا.
وفي حين يقر مجلس الشيوخ الاتفاقات والمعاهدات وبعض تعيينات الرئيس، مثل السفراء وأعضاء المحكمة العليا، كل القوانين التي تشمل اموالا يجب أن تبدأ مناقشتها في مجلس النواب. ويشكل الديموقراطيون الأقلية في مجلس النواب، وكان من المقرر أيضا تجديد مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 في 5 نوفمبر، لكن فرز الأصوات قد يستغرق أياما.