بيروت ـ خلدون قواص
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاون جميع القيادات اللبنانية وتعاضدها، من أجل مواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان وحماية اللبنانيين من الشرور والفتن التي يسعى اليها العدو الإسرائيلي».
كلام الرئيس ميقاتي جاء خلال استقباله مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان ومجلس المفتين.
بدوره، قال المفتي دريان: «ان دار الفتوى وما تمثل، وطنيا وإسلاميا، تدعم وتؤيد جهود الرئيس ميقاتي في كل ما ينقذ لبنان من العدوان الصهيوني، بالإضافة إلى الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، لتنعكس إيجابا على مصالح الناس وحاجاتهم اليومية وإيقاف عذاباتهم، وهذا يستدعي من الجميع التلاحم والتكاتف، وضرورة تحصين الوضع اللبناني الداخلي لمواجهتها».
وأضاف: «وطننا له حق علينا في أن نقوم بما يمليه علينا الحس الديني والوطني في سبيل ان يتخطى هذا البلد أزماته، فالبلد يمر بمخاطر كبيرة وهذا ما يقتضي تعزيز وحدة الصف الإسلامي والوطني».
وتابع: «لمست من دولة الرئيس ميقاتي حرصه الشديد على معالجة كل القضايا بحكمة وروية وتعاون مع كل الأطياف السياسية في لبنان، فالرئيس ميقاتي هو رجل دولة ومؤسسات بامتياز وينبغي مساعدته والوقوف إلى جانبه».
وختم:«آن الأوان لجميع القوى السياسية ان يحسموا إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولا يمكن ان يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية، وعلى الجميع ان يتعاونوا من أجل انتخاب رئيس بالسرعة الممكنة، وإلا سيبقى البلد مشرعا على الاحتمالات كافة. ونحن يهمنا جدا ان يكون هذا البلد مستقرا وآمنا ومطمئنا، وأولى خطوات الاستقرار والأمان وقف إطلاق النار وانجاز انتخاب رئيس جامع».
وتابع: «لدينا ملء الثقة بأن دولته سيحمل آمال وتطلعات اللبنانيين في القمة العربية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».