تواصلت ردود الفعل العالمية على فوز الرئيس دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية بين مرحب وداع للتعاون ومترقب.
فقد اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بودابست أن الأوروبيين يجب ألا «يفوضوا للأبد» أمنهم للأميركيين، وعليهم «الدفاع» على نطاق أوسع عن «مصالحهم» في مواجهة الولايات المتحدة والصين.
وقال ماكرون في مستهل قمة المجموعة السياسية الأوروبية «هذه لحظة تاريخية حاسمة بالنسبة إلينا نحن الأوروبيين. السؤال المطروح علينا في الأساس هو: هل نريد أن نقرأ التاريخ كما يكتبه الآخرون، أم أننا نريد أن نكتب التاريخ؟ أعتقد شخصيا أن لدينا القدرة على كتابته».
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إنه يرى «أفقا» لوقف الحربين في قطاع غزة ولبنان بعد فوز ترامب.
وأضاف بارو بعد اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس في القدس «أعتقد أن هناك آفاقا مفتوحة لوضع حد للمأساة التي غرق فيها الإسرائيليون والفلسطينيون والمنطقة بأكملها منذ السابع من أكتوبر». وأشار الوزير إلى «النجاحات التكتيكية التي حققتها إسرائيل» بما في ذلك اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، متحدثا عن انتخاب «رئيس أميركي جديد» لديه «الإرادة» لوضع حد للحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط.
بدورها، اتفقت اليابان وأميركا على تعزيز التعاون الثنائي المشترك ومواصلة العمل من أجل زيادة تطوير التحالف الياباني - الأميركي.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية في بيان أن ذلك جاء في اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا والرئيس المنتخب للولايات المتحدة، أكدا خلاله ضرورة عقد اجتماع ثنائي في أقرب وقت ممكن.
ونقلت عن إيشيبا تأكيده استعداد طوكيو لإجراء مناقشات حول تعزيز التحالف الياباني - الأميركي «ليس من ناحية القدرات المالية فحسب بل من ناحية العمليات والمعدات ونواح أخرى سعيا نحو تحقيق المصالح المشتركة».
من جهته، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أمس أنه يريد أن يبحث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «التهديد» الذي يشكله تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية.
وقال عند وصوله للمشاركة في قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي تضم نحو أربعين من قادة الدول في بودابست «أتطلع إلى الجلوس مع الرئيس ترامب ورؤية كيف سنضمن بشكل جماعي أننا نواجه هذا التهديد».
بدورها، اعتبرت إيران أن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية يشكل فرصة للولايات المتحدة لمراجعة سياساتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في تصريحات نقلتها وكالة «ارنا» لـ «الأنباء»: «لدينا تجارب مريرة للغاية مع السياسات والتوجهات السابقة للادارات الأميركية المختلفة».
وأضاف أن فوز ترامب يمثل «فرصة لمراجعة وإعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة» لواشنطن.
وقبل ذلك، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث ما وصفه بـ «التهديد الإيراني» وذلك في اتصال هاتفي مع ترامب، هنأه فيه بفوزه في الانتخابات الرئاسية.
وأفاد مكتب نتانياهو بأنه أجرى مع الرئيس السابق محادثة هاتفية «دافئة وودية».
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة التركية أمس أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي المنتخب لبحث «التعاون» المستقبلي بينهما.
وهنأ أردوغان «ترامب على فوزه الانتخابي» و«أعرب عن رغبته في تطوير التعاون بين تركيا والولايات المتحدة في الفترة المقبلة».