نقلت تقارير إعلامية عن وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت أمس، تدريبات عسكرية جوية مشتركة مع القوات السورية في ريف حلب، وذلك في وقت قصفت فيه إسرائيل المنطقة ذاتها.
وقالت الوزارة في بيان نقله موقع «روسيا اليوم»، إن هذه التدريبات التي جرت في محافظة حلب شهدت عمليات مشتركة لتدمير أهداف برية وطائرات دون طيار ومعدات وتحصينات وقوات معادية، بغية تعزيز فعالية العمليات الجوية التي يتم تنفيذها في سورية. كما تدربت أطقم المروحيات الروسية على البحث عن المسيرات الهجومية وتدميرها.
وشاركت في المرحلة الأولى من المناورات، طائرات العمليات التكتيكية التابعة للقوات الجوية الروسية، وضربت قاذفات مقاتلة متعددة الأدوار من طراز «SU-34» وقاذفات خط المواجهة «SU-24M»، أهدافا برية في ميدان التدريب في منطقة الجبول قرب مدينة السفيرة شرقي حلب.
ونفذت الضربات بقنابل شديدة الانفجار من طراز «FAB-250 K» من ارتفاعات تتراوح بين 600 و3300 متر، بينما غطت مقاتلات «SU-35S» القاذفات.
وشاركت في المرحلة الثانية من التدريبات مروحيات من طراز «Ka-52» و«Mi-8» من القوات الجوية الروسية، إضافة إلى مروحيات «Mi-25» التابعة للقوات السورية.
وأقلعت الطواقم من مطار كويرس العسكري بريف حلب، ونفذت ضربات ضد أهداف افتراضية باستخدام صواريخ «S-8».
ووفق البيان تدربت قوات الجانبين على الطيران على ارتفاعات منخفضة للغاية تبلغ حوالي 30 مترا، كما جرت تدريبات كمجموعات هجومية مشتركة في أثناء المناورة والركض نحو الهدف.
بالإضافة إلى ذلك، تدربت المروحيات الروسية على البحث عن الطائرات دون طيار الهجومية وتحييدها في المجال الجوي.
وكانت المرحلة الأخيرة من التدريب هي إطلاق غارات جوية مشتركة في الليل، حيث قالت الدفاع الروسية، إن المستوى العالي من التدريب العسكري أسهم في إكمال جميع المهام المحددة بنجاح، على الرغم من ظروف الرؤية المنخفضة.
وكان الطيران الإسرائيلي شن فجر أمس، غارات استهدفت مواقع عسكرية سورية وميليشيات مدعومة من إيران في ريفي حلب وإدلب.
وذكرت وزارة الدفاع السورية أن الجيش الإسرائيلي شن «عدوانا جويا من اتجاه جنوب شرق حلب، مستهدفا عددا من المواقع في ريفي حلب وإدلب، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية».
واختتمت المناورات بتوجيه ضربات جوية ليلة مشتركة بين التشكيلات البرية والطيران.