بات الوجود العسكري الأميركي في سورية أحد الملفات التي يسودها الترقب، لمعرفة موقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب حوله مع توالي تقارير تشير إلى أن ترامب يعتزم سحب قواته من الشمال السوري.
أحد مصادر تلك الاخبار هو المرشح الرئاسي السابق روبرت ف. كينيدي الابن، الذي أعلن انسحابه ودعمه لحملة ترامب الانتخابية ويتوقع أن يلعب دورا رئيسا في حكومته.
فقد أكد كينيدي أن ترامب يريد سحب القوات الأميركية من شمال شرق سورية بدلا من تركها «وقودا للمدافع إذا اندلع قتال بين تركيا والمسلحين الأكراد».
وأضاف كينيدي، أن ترامب عبر عن نواياه بشأن شمال سورية وأبدى قلقه بشأن الوجود العسكري الأميركي الطويل الأمد في سورية.
سهيل خان مستشار سياسي من الحزب الجمهوري قال لقناة «الحرة» إن ترامب كان واضحا في حملته عندما قال إنه يريد جيشا أميركيا قويا يحافظ على مصالح الولايات المتحدة ويحمي أراضيها.
وأضاف خان أن ترامب حذر ولا يرغب في تعريض القوات الأميركية للخطر كما حدث سابقا في العراق وفيتنام وأفغانستان، وأن الظروف الحالية لا تستوجب بقاء الجيش الأميركي في المنطقة.
وذكر خان أن ترامب في نهاية المطاف يرغب بسحب القوات من الشرق الأوسط ولكن ليس بتسرع كما حدث في افغانستان بل سيضع جدولا زمنيا وسيتوخى الحذر في ذلك مع التأكيد على حماية المجتمعات المحلية في دول المنطقة.
من جهته، حذر المبعوث الأميركي السابق إلى سورية، جيمس جيفري، من سحب القوات الاميركية من سورية، مشيرا إلى أن تلك الخطوة قد تصب في مصلحة إيران، كما نقل موقع تلفزيون «سوريا».
جيفري، المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى سورية خلال إدارة ترامب الأولى، رأى أن مثل هذه الخطوة قد تكون لها عواقب وخيمة.
وقال في حديث لموقع «ميدل إيست آي» إن «هذا سيكون خطأ فادحا، لأنه من شأنه أن يخلق فراغا من شأنه أن يضر بشركائنا المختلفين، بما في ذلك تركيا».
بدوره، كالفين دارك عضو في الحزب الديموقراطي استبعد في حديث لقناة الحرة أن يقوم ترامب بسحب القوات الأميركية من سورية، مشيرا إلى تجارب سابقة لترامب عندما تحدث عن أمور عديدة، لكنها كانت مجرد «كلام» ولم تترجم إلى قرارات، بحسب تعبيره.
وأوضح دارك ان تصريحات كينيدي لا يمكن الأخذ بها على أنها قرار نهائي لترامب، موضحا أن ملف سحب القوات الأميركية معقد ويحتاج إلى التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة مثل تركيا.