أكدت الصومال أمس أن إثيوبيا لن تكون جزءا من بعثة الاتحاد الافريقي الجديدة لحفظ السلام في البلاد، اذ يخيم التوتر على العلاقة بين البلدين الجارين.
وتشارك قوات بعثة الاتحاد الإفريقي في القتال ضد مسلحي حركة الشباب في الصومال منذ عام 2007، وذلك بهدف تحقيق الاستقرار قبل تسليم المسؤولية الأمنية في نهاية المطاف للقوات الوطنية.
ومن المقرر أن تنتهي مهمة البعثة الحالية المعروفة باسم «أتميس» والتي تضم نحو ثلاثة آلاف جندي إثيوبي أواخر العام الحالي، لتحل مكانها بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال «أوسوم».
وقال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور في مقابلة تلفزيونية «إثيوبيا هي الحكومة الوحيدة التي بحسب علمنا حتى الآن لن تشارك في البعثة الجديدة لأنها انتهكت سيادتنا ووحدتنا».
وقال نور إن الصومال ستدعو الحكومات للمشاركة في قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام التي يتوقع أن تمتد مهمتها حتى نهاية عام 2028.
وأضاف «عندما يحين الوقت سنعلن عن الحكومات الجديدة التي ستنضم والحكومات السابقة التي لن تكون جزءا من المهمة الجديدة».
وأوضح أنه سيكون هناك «اختلاف كبير» بين قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام وسابقتها، بما في ذلك خفض عديدها ونشرها في مواقع محدودة.
والبلدان على خلاف منذ أبرمت إثيوبيا في يناير اتفاقا مع منطقة أرض الصومال الصومالية المنشقة لاستئجار مساحة من الساحل لإقامة ميناء وقاعدة عسكرية.
ووصفت مقديشو التي لا تعترف باستقلال أرض الصومال الاتفاق بأنه «اعتداء على سيادتها وسلامة أراضيها».
وشنت الحكومة الصومالية عام 2022 هجوما واسعا ضد حركة الشباب بدعم من قوة الاتحاد الإفريقي، لكن المتشددين الإسلاميين يواصلون شن هجمات على أهداف مدنية وسياسية وعسكرية.