جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده استكمال الحلقات الناقصة لـ «المنطقة الآمنة» على طول الحدود الجنوبية لتركيا، في إشارة إلى الشمال السوري.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، خلال مراسم إحياء الذكرى الـ86 لوفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
وقال أردوغان: «أحبطنا بقدر كبير محاولة تطويق بلادنا من حدودها الجنوبية من خلال العمليات التي نفذناها والمناطق الآمنة التي أنشأناها» كمناطق «غصن الزيتون».
وأضاف: «سنكمل في الفترة المقبلة الحلقات الناقصة للمنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا». وأوضح أن تركيا ستقطع بذلك أي اتصال بين التنظيمات الإرهابية وحدود البلاد، في اشارة إلى حزب العمال الكردستاني «بي كي كي» وامتداداته السورية كقوات سوريا الديموقراطية «قسد» ووحدات حماية الشعب الكردية «واي بي جي» والتي تعتبرها أنقرة منظمات ارهابية.
وتابع: «بالتالي سنعطل إلى الأبد اللعبة المستمرة منذ 40 عاما التي يمارسها الإمبرياليون وعملاؤهم في منطقتنا، الذين يوجهون خارطة الطريق السياسية والاقتصادية لبلادنا كما يحلو لهم من خلال التنظيمات الإرهابية».
ونفذت القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عدة عمليات عسكرية شمالي سورية، من بينها «درع الفرات» في 2016، و«غصن الزيتون» عام 2018، و«نبع السلام» 2019 ضد تنظيمي «داعش» و«بي كي كي/واي بي جي».
وسبق أن أكد الرئيس التركي، في وقت سابق، أنه سيناقش مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسألة انسحاب القوات الأميركية من سورية، مشددا على تمسك بلاده بخيار إنشاء ممر آمن في الشمال السوري بعمق يتراوح بين 30- 40 كيلومترا.
وقال في تصريحات للصحافة، في أثناء عودته من العاصمة المجرية بودابست، يوم الجمعة الفائت، إنه «سيناقش التطورات في الشرق الأوسط مع ترامب عبر ديبلوماسية الهاتف كما في السابق».