انطلقت فعاليات مؤتمر «مستقبل اللغة الإنجليزية والذكاء الاصطناعي في التعليم» الذي ينظمه مركز اللغات التابع لجامعة الكويت بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في مدينة صباح السالم الجامعية ويستمر يومين.
وشددت مديرة مركز اللغات في كلية الآداب بجامعة الكويت د.لميس البستان في كلمة لها على ضرورة تأقلم المعلمين مع التطور التكنولوجي الهائل وتقبل وجود الذكاء الاصطناعي والتكيف معه خدمة للعملية التعليمية.
وقالت إن المؤتمر يعد فرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال تعليم اللغة الإنجليزية ودخول الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أهمية المحاضرات والحلقات النقاشية التي ستقام على هامش المؤتمر وتسلط الضوء على أبرز العقبات أمام المعلمين لتوصيل رسالتهم الأكاديمية.
من جانبه، قال المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني في الكويت توني سكينر في كلمة له إن هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة مستقبل التعليم وما يجب على المعلمين أخذه بعين الاعتبار لدعم تلقي الطلبة في عالم ظهرت فيه أهمية التواصل الاجتماعي والتبادل الثقافي.
وشدد سكينر على أهمية التفاعل البناء في مثل هذه المؤتمرات للاستمرار في تطوير ومواكبة التغيرات التي يشهدها العالم اليوم وخصوصا في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأعرب عن تقديره للتعاون المشترك بين الكويت وبريطانيا لدعم الأبحاث العلمية في مجال العلوم الإنسانية واللغة، لافتا إلى حرص المجلس الثقافي البريطاني على تنظيم الأنشطة والفعاليات المتعددة خدمة للتعليم.
من جهته، أشاد القائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة لدى البلاد ستيوارت سمرز في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بأهمية التعاون الأكاديمي القائم بين الكويت وبريطانيا ودوره في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم المصلحة المشتركة.
وأشار سمرز إلى وجود حوالي 10 آلاف طالب وطالبة كويتيين في المملكة المتحدة يتلقون العلم في شتى التخصصات والمراحل الأكاديمية المختلفة، لافتا إلى أهمية التبادل العلمي الذي يقرب الشعوب والحضارات ويدعم العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما.
وأعتبر التعاون الاكاديمي بين الكويت والمملكة المتحدة أحد العوامل التي دعمت العلاقات التاريخية والعميقة بين البلدين، موضحا أن العلاقات الديبلوماسية تعود إلى 125 عاما فيما يرتبط البلدان بعلاقات تجارية واقتصادية وثقافية تاريخية.
وأفاد سمرز بأن المملكة المتحدة والكويت احتفلتا في العام الحالي بمرور 125 عاما على العلاقات الديبلوماسية فيما سيحتفلان العام المقبل بمرور 250 عاما على انطلاق العلاقات التجارية.