حذّر المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتيف من اجتياح إسرائيلي لسورية، مؤكدا أن موسكو لن تسمح بجر سورية للصراع في الشرق الأوسط.
وحول التقارير عن نية إسرائيل اجتياح محافظات القنيطرة ـ السويداء ـ درعا جنوب سورية، قال لافرينتيف إنه في «حال حصل اجتياح اسرائيلي لجنوب سورية سيكون موقف موسكو سلبيا للغاية وليس فقط بسبب تواجد القوات الروسية هناك»، حيث توجد شرطة عسكرية روسية في 8 نقاط على خط «برافو» الفاصل في مرتفعات الجولان، قال انها «تقوم بدوريات مشتركة ومراقبة الوضع وحاليا لا نلحظ أي تصرفات إسرائيلية.
وأضاف «نحن نعتبر على كل حال أن تل أبيب لديها ما يكفي من رجاحة العقل لتنأى عن أي فعل على المسار السوري. نعم هناك ربما شائعات بأن اسرائيل ستقيم منطقة فصل أو عزل ومحاولة احتلال درعا والقنيطرة والسويداء، لكن كل هذا سينزع عنها الشرعية الدولية وستواجه صعوبات دولية كبيرة». وأشار لافرنتيف في مقابلة على قناة «روسيا اليوم» إلى موقف روسيا حيال استمرار الهجمات الإسرائيلية على سورية. وقال إن «إسرائيل تنفذ بشكل متواصل غارات على ما تسميه مواقع تابعة للقوات الإيرانية داخل سورية».
ولفت إلى أن موقف موسكو من هذه الغارات كان الرفض الكامل لهذه الأنشطة، لأنها تخرج عن أطر القانون الدولي وتتم على أراضي دولة ذات سيادة.
وأكد أن وزارة الدفاع والخارجية الروسية حذرت المسؤولين الإسرائيليين من أن هذه الأنشطة يمكن ان تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث بالتزامن مع ضربة إسرائيلية على أحد المستودعات القريبة من القاعدة الروسية في حميميم، عن إمكانية تضرر عسكريين روس في تلك الضربات وأن ذلك ستكون له عواقب سلبية بين روسيا وإسرائيل.
وأشار إلى أن الجولة الـ 22 من مفاوضات أستانا تميزت عن سابقاتها بكونها تجري وسط تصعيد في الشرق الأوسط تمثل بالتوغل الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية مع استمرار للقصف المتواصل على قطاع غزة.
واعتبر أن اللقاء بين الأطراف في العاصمة الكازاخستانية كانت له أهمية كبيرة بما يتعلق في الخروج بمواقف موحدة بين تركيا وإيران وروسيا على أرض سورية.
وتحدث عما سماه أطراف تحاول استغلال الوضع في المنطقة من أجل مصالحهم، مؤكدا على ضرورة عدم الانجرار إلى النزاع في سورية. وأضاف أن «الكثيرين يريدون إشعال هذه الأزمة ونشر النار في الشرق الأوسط»، معتبرا أن هذا التصعيد ليس في مصلحة أحد من الدول الجارة لسورية.