أجرى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن سلسلة من الاجتماعات «الأخيرة» قبل تسليم السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب في يناير المقبل، وذلك بعاصمة البيرو الدولة المضيفة لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) الذي يضم 21 بلدا تمثل معا 60% من إجمالي الناتج المحلي العالمي. وتركزت الأنظار على اجتماعه بنظيره الصيني شي جينبينغ للمرة الأخيرة، بعد يوم من تحذير الزعيمين من حقبة «اضطراب» تلوح في الأفق.
وهو اللقاء الثالث والأخير لهما قبل أن يسلم الرئيس الديموقراطي (81 عاما) زمام الرئاسة لخلفه الجمهوري. ويقضي الغرض منه البناء على منجزات الاجتماع التاريخي الذي سمح بتهدئة التوترات قبل سنة في قمة «آبيك» عينها التي أقيمت في سان فرانسيسكو، بحسب ما كشف مسؤولون.
وشدد المستشار الأميركي للأمن القومي جايك ساليفان هذا الأسبوع على «أهمية» اللقاء بين الزعيمين بغية «إدارة العلاقة (الثنائية) في هذه الفترة الانتقالية الحساسة».
وهو كشف أنه سيتم التطرق أيضا إلى التوترات في بحر الصين الجنوبي وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة، لا سيما العسكرية منها، مشيرا «ليس هذا مجرد لقاء وداعي».
وقبل الاجتماع بيوم، أقر بايدن بأن عهدا جديدا سيبدأ مع عودة دونالد ترامب الوشيكة إلى السلطة، وذلك خلال إحدى مشاركاته الأخيرة على الساحة الدولية الجمعة.
وسعى لتعزيز العلاقات مع حلفاء بلاده الرئيسيين في المنطقة قبل مغادرته السلطة. وأثناء لقائه بزعيمي اليابان وكوريا الجنوبية أمس الأول، قال بايدن الذي بدا عليه التأثر «لقد وصلنا إلى لحظة تغيير سياسي مهمة».
وأضاف «إنه على الأرجح اجتماعي الثلاثي الأخير في هذه المجموعة المهمة، لكنني اعتز بمساهمتي في تأسيس هذه الشراكة». وشدد بايدن على أن نهجه المتعدد الأطراف سيصمد أمام ترامب، قائلا «أعتقد أنه وجد ليدوم، وهذا ما آمله وما أتوقعه».
وأوضح مسؤول أميركي كبير أنه «لم تتم الاشارة إلى الرئيس المنتخب» خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.
ويعتز بايدن بتمكنه من تحقيق «عودة أميركا». كما سيطغى طيف الرئيس المنتخب على آخر جولة خارجية محتملة لبايدن تشمل مشاركته في قمة العشرين المقررة بعد أيام في البرازيل.