مفرح الشمري
بعد انطلاقته في الفترة من 10 حتى 14 الجاري على خشبة مسرح الشامية وبمشاركة
4 فرق مسرحية خليجية وعربية، أسدل الستار الخميس الماضي على منافسات الدورة الأولى من مهرجان الكويت للمسرح الثنائي الذي نظمته أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وعدد من الشركات الخاصة.
حضر حفل الختام عدد من الفنانين ومجموعة من الدكاترة والأكاديميين والمثقفين والجمهور المحب للمسرح، بالإضافة إلى القائمين على المهرجان ومنهم رئيسة المهرجان فارعة السقاف ومدير المهرجان د.خليفة الهاجري.
وتصدت لتقديم فقرات الحفل المذيعة سارة النومس التي رحبت بالحضور، شاكرة كل الفرق المسرحية على مشاركتها والشركات الراعية للمهرجان، ليعرض بعد ذلك مقطع فيديو مصور لأطفال «لابا» وهم يتغنون بأغنية «سلاماً لغزة» نال اعجاب الجميع، لأنه حمل بين طياته الكثير من المعاني الإنسانية لدعم أهلنا في غزة وهم يعانون من وحشية الاحتلال الصهيوني تجاههم.
ثم عرض فيلم تسجيلي من حفل الافتتاح الذي عرضت خلاله مسرحية «أصل وصورة» من إنتاج شركة «سردنا» خارج المنافسة، إلى جانب كلمة مسجلة لرئيس المهرجان والمؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة لوياك وأكاديمية «LAPA» فارعة السقاف، حيث شددت فيها على «أهمية المحافظة على التراث المحلي والعربي، وأهمية التعاون والشراكات في المشاريع الثقافية مع الشعوب الأخرى بما يثري ثقافتنا المحلية ويعزز حضورها ولا يمس أصالتها».
كما لم تنس السقاف القضية الفلسطينية في كلمتها المسجلة، فقالت: «هذا هو الوقت الملائم لمثل هذا المهرجان وغزة العزة تنزف وتباد كل يوم بوحشية لم يشهد لها مثيل في تاريخنا المعاصر. فقد كنت قد أخذت عهدا على نفسي ألا أتبنى اي حدث فني ما لم تكن القضية الفلسطينية حاضرة فيه».
وبعدها القت د.سعداء الدعاس كلمة لجنة التحكيم التي جاء فيها: «بعد أن قضينا الليالي الماضية نحلق في فضاء عروض ثنائية يحفها الألق، بجهود كبيرة من مؤسسة لوياك التي قررت أن تحتضن هذه العروض عبر مهرجان مسرحي سنوي، شرفنا كلجنة تحكيم أن نكون جزءا من كينونته في دورته الأولى فكل الشكر لإدارة المهرجان على اختيارنا لهذه المهمة، وعلى الاحتفاء بهذا النوع من العروض، ضمن فضاء دولي، يستقطب الآخر، وينفتح على تجاربه المغايرة».
وتابعت: «تقدم للمشاركة في المهرجان ما يزيد على 50 عرضا، ليتم انتقاء عدد محدود منها للمشاركة في الدورة الأولى، والتي جاءت على النحو التالي: عرض (أعراس آمنة) من المملكة الأردنية الهاشمية، تأليف وإخراج يحيى البشتاوي، عرض (لتحضير بيضة مسلوقة)، من الكويت، تأليف يونسكو وإخراج مصعب السالم، عرض (العاصفة) من عمان تأليف عماد الشنفري وإخراج عدي الشنفري، عرض (الغريب والنقيب) من المملكة العربية السعودية تأليف أسامة زايد، وإخراج فهد الدوسري».
وفيما يخص توصيات لجنة التحكيم، قالت: «جاءت التوصيات على النحو التالي، توصي اللجنة بضرورة الالتزام بالوقت المحدد للعروض المتنافسة. كما توصي بالاهتمام بالتوظيف الدرامي والدلالي للسينوغرافيا بجميع معطياتها، لبث الروح في الفضاء المسرحي، وانتشاله من الزحام. وتوصي اللجنة أيضا بالاشتغال على نصوص تنتمي في جوهرها للمسرح الثنائي، بما يحمل من دلالات وأبعاد. وتأمل اللجنة من إدارة المهرجان أن تستمر بتعزيز دوراتها القادمة بأكبر عدد ممكن من العروض المحلية والدولية»، مضيفة: «وبما أن جوائز المهرجان مخصصة للعرض المتكامل فقط، ارتأت لجنة التحكيم تقديم تنويه بشأن عناصر متميزة، تستحق الإشادة والثناء. وعليه، تنوه اللجنة بالأداء الاستثنائي للممثل زيد خليل، من العرض الأردني (أعراس آمنة) الذي شغل فضاء العرض المسرحي صخبا وحيوية، بلياقة عالية، ومهارات احترافية. كما تنوه اللجنة بنص المؤلف أسامة زايد، من العرض السعودي (الغريب والنقيب)، حيث تميز نصه بعمق المضمون، وانسيابية الحدث، وجرأة الطرح، تلك الجرأة التي لا تليق إلا بأوطاننا».
وبعد أن انتهت الدعاس من القاء الكلمة، تم تكريم جميع الفرق المشاركة بالمهرجان، ليتم ختاما الكشف عن الفرق الفائزة، حيث حصدت مسرحية «لتحضير بيضة مسلوقة» المركز الأول، وأعلن عنها المخرج أمين ناسور، في حين حققت مسرحية «العاصفة» المركز الثاني، وأعلنت عنها د.ابتسام الحمادي.