شدد الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على أهمية «الحفاظ على قناة اتصال استراتيجية» لإدارة العلاقة بين بلديهما «بمسؤولية»، وذلك قبل نحو شهرين من تسلم إدارة جديدة الحكم في الولايات المتحدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
جاء ذلك في بيان أصدره البيت الأبيض بشأن مجريات لقاء جمع بايدن وشي في (ليما) عاصمة بيرو على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، وهو الاجتماع الثالث والأخير بينهما باعتبار بايدن رئيسا قبل تنصيب ترامب رئيسا في 20 يناير المقبل.
وقال البيان إن بايدن وشي أجريا «مناقشة صريحة وبناءة حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية».
وأوضح أن الجانبين استعرضا «العلاقات الثنائية على مدى السنوات الأربع الماضية والجهود المبذولة لإدارة الجوانب التنافسية للعلاقة بشكل مسؤول وتعزيز مجالات التعاون منذ قمة (وودسايد) في نوفمبر 2023 بما في ذلك مكافحة المخدرات والاتصالات العسكرية والمخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتغير المناخ والتبادلات بين الشعبين».
وفيما يتعلق بمكافحة المخدرات، أكد الرئيسان «أهمية استمرار إجراءات إنفاذ القانون المنسقة وتبادل المعلومات لتحديد اتجاهات المخدرات الجديدة والناشئة والإجراءات التنظيمية».
وبخصوص الاتصالات العسكرية شدد بايدن وشي على ضرورة «مواصلة قنوات التواصل العسكري» بين الجانبين.
وعلى صعيد الذكاء الاصطناعي، أعاد الرئيسان الأميركي والصين التأكيد على الحاجة إلى «معالجة مخاطره وتحسين إجراءات ضمانة سلامة استخدامه خاصة في المجال العسكري، حيث يجب استخدامه بطريقة حكيمة ومسؤولة».
على جانب آخر، أكد بايدن وشي الحاجة إلى «الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية»، مشيرين إلى أهمية «إدارة الجوانب التنافسية للعلاقة بمسؤولية ومنع الصراع والحفاظ على خطوط الاتصال المفتوحة والتعاون في مجالات الاهتمام المشترك ودعم ميثاق الأمم المتحدة ومعاملة جميع البلدان لبعضها البعض باحترام وإيجاد طريقة للعيش جنبا إلى جنب بسلام».
ووصف بايدن العلاقات الأميركية - الصينية بأنها «العلاقة الأكثر أهمية في العالم بأسره»، وبالتالي فإن «كيفية سيرها يمكن أن تؤثر على بقية العالم».
من جانبه، أشار الرئيس الصيني في تصريحات مماثلة إلى أن العلاقات التي جمعت بين بلاده والولايات المتحدة «مرت على مدى السنوات الأربع الماضية بفترات صعود وهبوط، غير أن الجانبين انخرطا تحت قيادتينا في حوار وتعاون مثمر وظلت العلاقة مستقرة».