شهدت كلمة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، خلال جلسة البرلمان «كنيست»، احتجاجا لعائلات الاسرى الاسرائيليين ومقاطعة من عدد كبير من أعضاء البرلمان للكلمة.
وأخرج الأمن في الكنيست الإسرائيلي بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة من منصة الجمهور خلال إلقاء لنتنياهو كلمته.
وكشف نتنياهو في كلمته، عن أن الإدارة الأميركية هددت تل أبيب بوقف تزويدها بالسلاح إذا دخل الجيش الإسرائيلي رفح، وقال إن حكومته رفضت تهديد واشنطن ودخلت رفح.
وفي كلمته أمام الكنيست التي قاطعتها عائلات الأسرى الإسرائيليين وأعضاء الكنيست واتهموه بإفشال صفقة للتبادل - قال نتنياهو إن الرئيس الأميركي جو بادين قال له شخصيا «إن دخلتم فستكونون وحدكم»، مؤكدا أنه تحدى هذا ودخلت القوات الإسرائيلية رفح.
وأشار نتنياهو إلى أن حكومته وضعت أمامها 3 أهداف هي القضاء على قدرات حركة حماس وإعادة المحتجزين وعدم تكرار ما جرى في 7 أكتوبر 2023، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى.
ولفت نتنياهو خلال خطابه إلى أن التسريبات الأمنية في إسرائيل قوضت التوصل إلى صفقة وإعادة الأسرى من غزة، مضيفا أن التسريبات تسببت في إلحاق ضرر هائل بإسرائيل، مشيرا إلى أنه طالب مرات عدة بإجراء تحقيق في هذه التسريبات.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب تخوض حربا جديدة هي «وجود ومستقبل الدولة»، مشددا على أن جهود إعادة المحتجزين والأسرى في غزة لم تتوقف ولو للحظة واحدة، حسب قوله.
وكرر نتنياهو الحديث عن تدمير جزء كبير من قدرات حركة حماس «وربما لم ننته من ذلك بعد، لكننا قطعنا شوطا كبيرا في هذا الأمر».
وزعم أن حركة حماس وليست إسرائيل هي العائق أمام إتمام صفقة تبادل لإعادة المحتجزين، واستشهد بكلام منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي ومسؤولي الإدارة الأميركية الذي أكدوا - بحسب نتنياهو - أن حماس هي التي ترفض المفاوضات، وهي العائق أمام صفقة تبادل.
كما زعم نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي أعاد حتى الآن 145 من المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وأشار إلى أنه في سياق جهود إعادة المحتجزين نقل عن وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأميركيين تأكيدهما ضرورة ممارسة ضغوط على حماس للتنازل عن شروطها.
وعن القرارات التي اتخذتها حكومته بعد هجوم 7 أكتوبر العام الماضي، قال نتنياهو إن القرار الأول «هو كيف يمكننا أن نفصل بين وحدة الساحات التي تشكلت».
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قرر التوجه شمالا على الحدود مع جنوب لبنان وإعادة سكان المستوطنات هناك إلى منازلهم.
وبشأن التعامل مع حزب الله، قال نتنياهو إنه قدمت لحكومته 3 خيارات، لكن كان له خيار رابع، وهو تدمير القدرات الصاروخية للحزب.
وفي هذا السياق، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن جيشه دمر ما بين 70% و80% من المنظومة الصاروخية لحزب الله، لكن الحزب لايزال يمتلك قدرات صاروخية.