قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا مستعدة للوضع الجديد والواقع الحالي الذي سيخلقه الانسحاب الأميركي من سورية.
وأضاف أردوغان، في تصريحات على متن طائرة العودة من البرازيل حيث شارك في قمة مجموعة العشرين، أن منطقة شمال شرقي سورية، التي وصفها بـ «المحتلة» من قبل حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) و«حزب الاتحاد الديموقراطي» و«وحدات حماية الشعب» (ي بي جي) بدعم من أميركا، منطقة مهمة للغاية ليس فقط بالنسبة لتركيا، بل لسورية أيضا.
واعتبر الرئيس التركي أن «تطهير هذه المنطقة» من هذه الجهات، أمر بالغ الأهمية أيضا بالنسبة لـ «الإدارة السورية»، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية منها TRTHABER.
ودعا أردوغان حكومة دمشق لبذل جهد لمحاربة الإرهاب، وقال إن «الحرب الأهلية» في سورية، جلبت حالة من عدم الاستقرار العميق في الأراضي المجاورة لتركيا، ما جذب «التنظيمات الإرهابية» خارج الحدود «كما يجذب المستنقع الذباب».
وتابع «كما بذلنا جهودنا لتجفيف هذا المستنقع، ينبغي للإدارة السورية أيضا أن تبذل هذا الجهد»، مشددا على أن الأمن الوطني بالنسبة لتركيا يأتي في المقام الأول، مع الإشارة إلى محاولة تحويل هذه الأجواء في سورية لصالح المنطقة، من خلال إجراء المفاوضات اللازمة مع روسيا حول هذه المسألة، وفق قوله.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بعدما جددت أنقرة دعوتها للولايات المتحدة لوقف دعم «وحدات حماية الشعب» الذراع العسكرية لـ«قوات سوريا الديموقراطية» (قسد).
وفي 11 الجاري، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان «نذكر نظراءنا الأميركيين باستمرار بضرورة وقف تعاونهم مع المنظمة الإرهابية في سورية (في إشارة لوحدات حماية الشعب)»، وفق ما نقلته صحيفة «ملييت» التركية.
وأضاف أن الاتصالات بشأن هذه القضية زادت، و«نرى أن الجانب الأميركي حريص على المزيد من المحادثات والمفاوضات أيضا».