فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار يدعو الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» ضد القرار الذي قدمته 10 دول أعضاء في المجلس.
وكان مشروع القرار، الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة، يطالب «بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف» و«الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن».
هذا، وقالت الولايات المتحدة ان مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبارا سيجتمعون «في أوائل شهر ديسمبر المقبل» في إطار «قناة جديدة» للمناقشات لتقييم ما إذا كان استخدام الأسلحة الأميركية أدى إلى القتل المتعمد لمدنيين في غزة.
وفتحت الخارجية عددا من التحقيقات في الضربات الإسرائيلية التي تسببت في مقتل مدنيين في غزة باستخدام أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة، الأمر الذي سيكون مخالفا للقانون الأميركي. وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن أي استنتاجات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر «حددنا موعدا لعقد اجتماع بين كبار المسؤولين في الوزارة وكبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية في بداية ديسمبر المقبل. وسيكون هذا أول اجتماع لهذه القناة الجديدة». وقال السيناتور بيرني ساندرز في مؤتمر صحافي إن «ما يحدث في غزة يصعب وصفه»، مشيرا إلى ان «ما يجعل الوضع أكثر إيلاما هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين».
من جهتها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ان «التعامل مع المساعدات الإنسانية في غزة سيكون تحت إشراف إسرائيل». وكشفت عن أن «المؤسسة الأمنية تعمل مع شركات أجنبية لتولي الأمن في غزة»، مؤكدة أن إسرائيل بدأت تطبق فعليا فكرة الإدارة العسكرية في قطاع غزة.
على الصعيد الميداني، قتل 13 فلسطينيا بينهم عنصر يعمل في جهاز الدفاع المدني خلال غارة إسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد على الأقل منزلا سكنيا في مخيم جباليا شمال غزة.
وأفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع، في بيان مقتضب، بمقتل عنصر إنقاذ وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء انتشالهم قتلى وجرحى من منزل تعرض للقصف في حي الصبرة جنوب مدينة غزة وسط القطاع ما يرفع عدد قتلى الدفاع المدني منذ بداية الحرب إلى 87 شخصا.
من جهة اخرى، أعلن مستشفى كمال عدوان في في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، وفاة مسن فلسطيني نتيجة سوء التغذية والجفاف الحاد وسط ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية «كارثية».
وقال مدير عام المستشفى د.حسام أبو صفية في تصريح صحافي إن المستشفى استقبل 17 طفلا يعانون من سوء التغذية إضافة إلى وجود 85 حالة بين الأطفال والنساء يتلقون العلاج بالحد الأدنى من الإمكانات بينهم ست حالات حرجة للغاية تتواجد في العناية المركزة.