أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، عن تنفيذ ضربة عسكرية «حاسمة» استهدفت أنظمة أسلحة في دير الزور شرقي سورية، حيث تنتشر ميليشيات موالية لإيران، وكثيرا ما كانت تطلق مسيرات وقذائف باتجاه المواقع الأميركية شرق سورية.
وأوضحت القيادة المركزية في بيان لها، أنها استهدفت أنظمة أسلحة كانت تشكل تهديدا مباشرا للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، في محيط موقع دعم عسكري يعرف باسم «الفرات»، شرقي سورية.
وأضاف البيان أن الضربات دمرت ثلاث قاذفات صواريخ متعددة مثبتة على شاحنات، ودبابة من طراز T-64، وناقلة جنود مدرعة، بالإضافة إلى قذائف هاون، لافتا إلى أن بعض هذه الأسلحة استخدمت في استهداف القوات الأميركية.
وأكدت القيادة المركزية أن هذه الضربة تأتي في إطار «الدفاع عن النفس»، مشددة على أن المهمة الأميركية في سورية لم تتغير، حيث يواصل التحالف الدولي جهوده لتحقيق الهزيمة النهائية لتنظيم «داعش».
كما لفتت القيادة إلى أن العمليات الحالية في سورية، بما في ذلك دعمها المستمر لشركائها المحليين، مثل قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد، لا ترتبط بالأحداث الأخيرة في شمال غربي البلاد، اشارة إلى تقدم فصائل المعارضة وسيطرتها على أجزاء واسعة من محافظات ادلب وحلب وحماة. وأضافت أن قواتها تتابع التطورات من كثب، مع الحفاظ على تواصل مستمر مع الوحدات المنتشرة في المنطقة.
وكان «مجلس دير الزور العسكري»، المنضوي تحت لواء «قسد»، أعلن أمس الأول عن عملية عسكرية استهدفت قرى تسيطر عليها قوات سورية وميليشيات إيرانية موالية لها شمالي دير الزور.
ودارت اشتباكات بين الطرفين، إلا أن «قسد» لم تتمكن من السيطرة على القرى المستهدفة في هذا الهجوم. ورافق ذلك استهداف التحالف الدولي بعدة غارات جوية وقذائف طالت مواقع للنظام والميليشيات في المنطقة.