شارك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومؤسسة "ارخايوس" الفرنسية في برنامج تدريبي مبتكر يختص في ترميم المباني التراثية التاريخية والحفاظ عليها بتنظيم من المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية بحضور أمين عام المجلس د.محمد الجسار وسفير فرنسا أوليفار غوفان.
وقال مدير المركز الفرنسي د.مكرم عباس لـ "كونا" ان البرنامج التدريبي الذي جمع المجلس والمؤسسة "يعد جزءا من تعاون أوسع بيننا وبين المجلس اللذين يعملان معا منذ عام 2015 في مجال علم الآثار والتراث".
وأوضح عباس أن البرنامج يهدف إلى تزويد المهندسين المعماريين وعلماء الآثار الكويتيين بالمهارات والأدوات اللازمة لسبر المباني التاريخية والتراث المعماري ودراسته دراسة عميقة قبل ترميمه من خلال محاضرات وتدريب ميداني تشرف عليهم المؤسسة.
وأكد ان هذه المبادرة تعد خطوة مهمة في تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين الكويت والجمهورية الفرنسية وتؤكد التزام البلدين في الحفاظ على التراث وتعزيزه.
بدورها قالت المسؤولة عن المباني التاريخية في المجلس زهراء علي بابا في كلمة مماثلة لـ "كونا" ان البرنامج الذي انطلق في الأول من ديسمبر الجاري ويستمر حتى الـ12 منه يضم مهندسين مدنيين ومعماريين كويتيين من قسم الترميم والمحافظة على المباني التاريخية في المجلس.
واوضحت ان البرنامج يؤهل المهندسين ويرشدهم إلى الجوانب التي يجب الانتباه إليها في توثيق المباني التاريخية وكيفية تحليل مراحل تطورها عبر التاريخ لكي يتسنى التعرف على الاجزاء التي يجب المحافظة عليها والأجزاء الواجب ترميمها.
وأكدت ان المحاضرات والورش التي تقدمها "ارخايوس" "ستساعدنا في طرح استراتيجيات اعادة استخدام المباني التاريخية في الكويت" مضيفة ان البرنامج يتضمن تدريبا ميدانيا على منزلي "الغربللي" و"نجف بن رضا" التاريخيين الواقعين في سوق المباركية.
وكان السفير الفرنسي أوليفار غوفان ألقى كلمة بالمناسبة ثمن فيها المشاركة بين الجانبين الكويتي والفرنسي، معتبرا أن مثل هذه المشاركات تأتي في سياق العلاقات الوطيدة والطيبة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.