عبدالعزيز الفضلي
أكد الباحث في التراث الكويتي فؤاد المقهوي ضرورة عودة حصة المكتبة للمدارس وأصبحت ملحة، وذلك لما لها من أهمية بالغة في تحسن مستوى الطلبة وتعتبر من الركائز الأساسية في العملية التعليمية، مبينا أنها توفر مصادر متنوعة من الكتب والمجلات التي تساعد الطلاب على تنمية مهارات القراءة والفهم، وتوسيع آفاقهم المعرفية.
وقال المقهوي في أمسية ثقافية نظمتها جمعية الكشافة الكويتية حول المكتبات القديمة وحضرها رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وجمع غفير من منتسبي الحركة الكشفية، إن المكتبة تساعد في توفير مصادر إضافية لدعم المناهج الدراسية، ما يسهم في تعزيز الفهم العميق للمواد الدراسية كذلك تتيح للطلاب الفرصة لاختيار المواد التي تهمهم ما يعزز قدرتهم على اتخاذ القرارات وتنمية حس الاستقلالية في التعلم من خلال الكتب والمقالات المتنوعة، مشيرا إلى أنها تساعد الطلاب في التعرف على موضوعات متنوعة في الثقافة العامة، ما يوسع مداركهم ويزيد من معرفتهم بالعالم من حولهم.
ثم تطرق المقهوي إلى تاريخ المكتبات الأهلية في الكويت، حيث لعبت دورا مهما في نشر الثقافة والمعرفة قبل تأسيس المكتبات العامة، قائلا «بدأت المكتبات الأهلية في الكويت في الظهور بفترة مبكرة، حيث كان أفراد المجتمع يديرون هذه المكتبات بهدف توفير الكتب والمراجع للقراء وتعزيز الثقافة العامة، موضحا ان أول مكتبة أهلية في الكويت هي «مكتبة المعارف» التي تأسست في عام 1922 وهي من أولى المبادرات الأهلية التي أسهمت في نشر القراءة والوعي الثقافي في الكويت».
وأضاف أن مكتبة المعارف كانت نقطة التقاء للمثقفين والمفكرين في الكويت، لافتا إلى أنها أسهمت بشكل كبير في نشر الحركة الثقافية في المنطقة وكانت تعد ملاذا لمن يبحث عن العلم والثقافة، رغم الظروف الاقتصادية والتحديات الاجتماعية التي كانت سائدة في تلك الفترة.
وذكر المقهوي أن من المكتبات التجارية القديمة «مكتبة التلميذ» التي تقع في سوق التجار بالقرب من «مكتبة الرويح» وهناك منافسة بينهما، لكن مكتبة التلميذ أصبحت في الدرجة الاولى في القرطاسية ومستلزمات التلاميذ، وأيضا توجد فيها العديد من المجلات المصرية مثل آخر ساعة والمصور وغيرها من المجلات العربية، موضحا أن هذه المكتبة تأسست سنة 1938 ويملكها حمود عبدالعزيز المقهوي.