أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انهيار اتفاق «فض الاشتباك» الموقع مع سورية بعد «حرب تشرين» عام 1974 حول الجولان، في وقت شن جيشه سلسلة من الغارات الجوية على مواقع عدة اوقعت حرائق كبيرة خصوصا في العاصمة دمشق.
ودوت انفجارات ضخمة فيما يعرف بالمربع الأمني في منطقة كفرسوسة ومطار المزة بعد غارات إسرائيلية، وأدت لاندلاع حرائق ضخمة قرب مباني قيادة أركان القوات النظامية السابقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان طائرات حربية إسرائيلية سبق أن استهدفت مستودعات كانت للفرقة الرابعة قرب مركز البحوث العلمية القريب من العاصمة دمشق، إضافة إلى موقع عسكري سابق آخر في السلسلة الشرقية لجبال لبنان من جهة سورية بمحافظة ريف دمشق.
وقد اعترفت هيئة البث الإسرائيلية بقصف مركز البحوث العلمية بدمشق بدعوى انه تدار فيه «برامج أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية».
وكان نتنياهو أمر بـ «الاستيلاء» على المنطقة العازلة، وقال من الجولان المحتل «لن نسمح لأي قوة معادية بأن تتمركز على حدودنا». وأكد ان «سقوط الأسد يوم مشهود في تاريخ الشرق الأوسط».
وقال إن الاتفاق الذي أبرم مع سورية في العام 1974 «انهار.. وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم». وبناء على ذلك، قال رئيس الوزراء إنه أمر جيشه بـ «السيطرة على هذه المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها».
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته لمرتفعات الجولان السوري المحتل بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي انتشار قواته في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح جنوب غرب سورية.
وبرر الجيش خطوته بما قال انه «إمكان دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة، قام جيش الدفاع بنشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية».
وأضاف أن هذه الخطوة جاءت «لضمان سلامة أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني إسرائيل».
وفي بيان لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنه «تقرر فرض منطقة عسكرية مغلقة ابتداء من أمس في المناطق الزراعية في منطقة ماروم جولان، هين زيفان وبقعاتا وخربة عين حور». وأورد الجيش أنه سيقيد دخول المزارعين في مناطق معينة.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان الجيش الإسرائيلي سيطر على كامل جبل الشيخ السوري في الساعات الأخيرة دون مقاومة بعد مغادرة القوات السورية منه، بينما أعلنت «القناة 12» الإسرائيلية ان قوات الاحتلال الإسرائيلية دخلت إلى عمق 14 كلم في الأراضي السورية، كما أنذر جيش الاحتلال سكان 5 قرى وبلدات جنوبي سورية وطلب منهم ملازمة منازلهم.