توالت الإشارات الإيجابية الواردة من واشنطن إزاء التطورات السورية وخصوصا قيادة المرحلة الجديدة، حيث قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لشبكة «سي بي إس» إن «أي شيء في سورية أفضل من نظام وحشي دمر شعبه على مدى 50 عاما».
واعتبر أن «التصريحات التي صدرت عن المجموعات المسلحة في سورية، بما فيها المصنفة ضمن قائمة الإرهاب، جيدة»، متسائلا عما ستقدمه تلك المجموعات لمستقبل سورية، ومؤكدا أن واشنطن لم تشارك مباشرة بالهجوم الذي أوصل المعارضة للسلطة ولم تدعمه ولم تكن جزءا منه.
في السياق نفسه، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن لصحيفة «واشنطن بوست» إن الإدارة تعمل على ضمان الاستقرار في سورية، مشيرا إلى احتمال أن تقوم الولايات المتحدة بإزالة هيئة تحرير الشام المنضوية ضمن «إدارة العمليات العسكرية» التي قادت هجوم المعارضة من «قائمة الإرهاب للتعامل معها بشكل أعمق».
وأضاف المسؤول «إنها نوع واسع من الفسيفساء الجماعية»، موضحا بالقول «أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون أذكياء، وأن نكون مدركين وواقعيين للغاية بشأن الحقائق على الأرض».
وقدم المسؤول إحاطة للصحافيين وفقا لقواعد تقتضي عدم الكشف عن هويته.
وعندما سئل مرارا عن إمكانية قيام إدارة بايدن بإزالة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية لم يستبعد ذلك.
وتابع «هيئة تحرير الشام تقول مرة أخرى الأشياء الصحيحة، وتقوم حتى الآن بالأشياء الصحيحة، لكنها ليست الجماعة الوحيدة».