هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشعب السوري بسقوط نظام حزب البعث، وأعرب عن وقوفه بجانب السوريين قائلا «نصف قلبنا غازي عنتاب وهطاي وشانلي أورفة والنصف الآخر عفرين وحلب وحماة وحمص ودمشق».
وأوضح أردوغان، في خطاب للشعب عقب اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، انتهاء عهد مظلم وبدأ عصر مشرق في سورية.
وأضاف أن موقف تركيا تجاه سورية لم يكن على الإطلاق بناء على المصلحة وإنما من نافذة الإنسانية، وأعرب عن اعتقاده أن رياح التغيير القوية التي تهب على سورية ستؤدي لنتائج مفيدة للشعب السوري كافة وخاصة المهاجرين.
وتابع «سيظل الشعب التركي يحمل إلى الأبد مجد احتضان المظلومين السوريين في أيامهم المظلمة كوسام شرف».
وأردف «النظام القديم (نظام الأسد) رفض بغطرسة دعواتنا لحل الصراع السوري من خلال الحوار ولم يقدر قيمة يدنا التي مدت له».
ولفت إلى أن رئيس النظام السوري المنهار بشار الأسد هرب تاركا وراءه بلدا قتل فيه زهاء مليون شخص وتهجر 12 مليون إنسان ومدنا تحولت إلى أنقاض.
وأعرب عن أمله أن تتزايد عمليات العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمنتظمة للسوريين إلى بلادهم، مع استمرار الاستقرار في سورية.
وقال في هذا الصدد «سنفتح معبر يايلا داغي الحدودي (لعودة السوريين) أيضا لتجنب حدوث اكتظاظ في المعابر الأخرى».
وأكد أردوغان ان تركيا ليس لديها أطماع في أراضي دولة أخرى، وأن هدفها الوحيد من عملياتها (العسكرية) خارج الحدود هو حماية الوطن والمواطنين من الهجمات الإرهابية.
واستطرد قائلا «تنظيما بي كي كي الإرهابي وداعش هما خصمان لنا ويجب حماية وحدة الأراضي السورية».