حثت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إيران على «الوقف الفوري للتصعيد النووي»، وفقا للمتحدثين باسم وزارات الخارجية في الدول الاوروبية الثلاث الذين نددوا بالإجراءات التي اتخذتها طهران لزيادة معدل إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب بشكل حاد.
واستنكر في بيان مشترك «تصرفات إيران التي ستزيد مخزون اليورانيوم عالي التخصيب الذي ليس له أي مبرر مدني مقنع، والتي تتم من دون أن يكون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوقت الكافي لتنفيذ تدابير الضمان الإضافية اللازمة».
وتتمسك إيران بحقها في استخدام النووي لأغراض مدنية، لاسيما منها توليد الطاقة، نافية اتهامات الغرب لها بالسعي إلى تطوير قنبلة ذرية.
وبدأت طهران بتغذية أجهزة طرد مركزي جديدة من شأنها أن تسمح لها بزيادة وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب «بشدة»، بحسب معلومات حصلت عليها وكالة فرانس برس من تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن شأن هذا التغيير في منشأة فوردو أن يتيح «زيادة ملحوظة في نسبة إنتاج اليورانيوم المخصب إلى 60%»، بحسب ما أفاد التقرير الذي تسنى لوكالة فرانس برس الاطلاع على نسخة منه.
وقد تزداد هذه النسبة التي تحسب على أساس شهري سبع مرات مقارنة بتلك المسجلة «في فترة التقرير السابقة» بحدود 4.7 كيلوغرامات من اليورانيوم، وفق الوكالة الأممية.
وأعربت باريس وبرلين ولندن في بيانها المشترك عن «قلق كبير من جراء اكتشاف أن إيران عززت قدرات التخصيب مع زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة والبدء بالتحضير لإقامة بنى تحتية جديدة للتخصيب».
وذكرت العواصم الثلاث باللقاء الذي جرى في 29 نوفمبر الفائت في جنيف مع المفاوضين الإيرانيين للتطرق إلى البرنامج النووي الإيراني ومسألة العقوبات، «مع إعادة التأكيد على الالتزام بالحوار والسلوك البناء».
وتسعى البلدان الأوروبية الثلاثة في المجموعة المعروفة اختصارا بـ«E3» إلى التفاوض مع إيران للإشراف على برنامجها النووي.