أكدت قطر استمرار المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، فيما افاد تقرير حكومة بأن نسبة الدمار في القطاع جراء الاعتداءات الاسرائيلية بلغت 86%، بينما قدرت الخسائر المادية بنحو 37 مليار دولار.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها وفق قناة «الجزيرة»، إن الاتصالات مستمرة بخصوص المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، لكنها اكدت انه من المبكر الحديث عن أي تطورات.
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن ارتفاع عدد الشهداء جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44.758 شهيدا، ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما بلغ عدد الجرحى 106.134.
وأشار المكتب، في تحديث لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 9.905 مجازر، منها 7.160 ضد العائلات، وأبادت 1.410 عائلات بالكامل، حيث استشهد جميع أفرادها، ليصل إجمالي ضحايا هذه العائلات إلى 5.444 شهيدا. كما أبادت قوات الاحتلال 3.463 عائلة أخرى، لم يتبق منها سوى فرد واحد، بعد أن استشهد 7.934 من أفرادها.
وأوضح التقرير أن عدد المفقودين وصل إلى 11 ألف شخص لم تصل جثامينهم إلى المستشفيات، كما بلغ عدد الشهداء من الأطفال 17.712، بينهم 234 رضيعا استشهدوا بعد ولادتهم مباشرة، و849 طفلا دون عمر السنة.
وفيما يتعلق بالنساء، ارتفع عدد الشهيدات إلى 12.136، إضافة إلى 1.059 شهيدا من الطواقم الطبية، و192 شهيدا من الصحافيين، كما أشار التقرير إلى أن الحرب أدت إلى تدمير البنية التحتية بشكل كارثي، حيث بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع خسائر مادية أولية تقدر بـ 37 مليار دولار.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير 160.500 وحدة سكنية بالكامل، و83.000 وحدة باتت غير صالحة للسكن، فيما تعرضت 193.000 وحدة سكنية لدمار جزئي.
وأشار المكتب إلى تدمير الاحتلال 211 مرفقا حكوميا، و819 مسجدا، و3 كنائس، و206 مواقع أثرية، كما ألحق الدمار بشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق، مما زاد من معاناة السكان.
وفي الجانب الصحي، أخرج الاحتلال 34 مستشفى عن الخدمة، و80 مركزا صحيا، فيما بلغ عدد الإصابات بالأمراض المعدية بسبب النزوح 2.136.026 حالة.
من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحافي أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة «مروعة» بقصف عمارة سكنية في بيت حانون بمحافظة شمال قطاع غزة راح ضحيتها 25 شهيدا منهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الإصابات وهناك مفقودون لم تصلهم أي جهود إنقاذ ودفنوا قرب منزلهم المدمر في مقبرة جماعية.
وأكد ان هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع خطة الاحتلال الإسرائيلي بإسقاط المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة وتدمير كل المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة.
وأشار إلى ان الاحتلال منع إدخال العلاج والأدوية والمستلزمات الطبية ومنع عمل فرق الإغاثة والطوارئ ومنع عمل جهاز الدفاع المدني المتخصص في إنقاذ الأرواح.