بيروت - بولين فاضل
تحدث الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم للمرة الأولى عن «قضايا إشكالية في لبنان تحتاج إلى حوار إيجابي، كمسألة إستراتيجية لبنان الدفاعية وكيفية الاستفادة من المقاومة والشعب سندا للتحرير».
وأكد في كلمة متلفزة على أن برنامج «حزب الله» في المستقبل يشمل إلى الحوار، «تنفيذ اتفاق وقف النار في جنوب نهر الليطاني حصرا، وإعادة الإعمار بمساعدة الدولة المسؤولة ومن يرغب من الدول والأشقاء والاصدقاء، والعمل الجاد لانتخاب رئيس في 9 يناير».
وأكد أن المقاومة انتصرت لأن العدو الاسرائيلي لم يتمكن من تحقيق هدفه المركزي بالقضاء على حزب الله وإعادة المستوطنين بلا اتفاق، ونحن منعنا العدو من الدخول إلى «الشرق الأوسط الجديد» من بوابة لبنان.
قاسم شدد في أكثر من محطة في كلامه على بقاء المقاومة واستمراريتها، وقال:«المقاومة قد تستمر 10 سنوات أو 50 سنة، وهي تربح أحيانا وتخسر أحيانا، لكن المهم هو بقاؤها مهما كانت امكاناتها محدودة ولكل مرحلة طرقها وأساليبها».
وقال: «لولا صمود المقاومين لوصلت إسرائيل إلى بيروت وبدأت بالاستيطان ولبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته».
وجدد القول إن «اتفاق وقف النار يتعلق بجنوب نهر الليطاني حصرا، ولا علاقة له بالداخل اللبناني وبعلاقة المقاومة بالدولة والجيش ووجود السلاح، وهذه أمور تحتاج إلى نقاش وحوار».
وقال:«صبرنا على مئات الخروقات الإسرائيلية للمساعدة على تنفيذ الاتفاق وكي لا نكون عقبة أمامه».
وعن الأحداث في سورية، أبدى قاسم اعتقاده بأن «ما يجري فيها لن يؤثر على لبنان»، وقال إن «حزب الله خسر طريق الإمداد العسكري عبر سورية، لكنه تفصيل والمقاومة مرنة وأساليبها يمكن أن تتغير».
وتابع قاسم: «دعمنا سورية لأنها معادية لإسرائيل، وقد سقط النظام فيها على يد قوى جديدة لا نستطيع الحكم عليها الا حين تستقر وتتخذ مواقف وينتظم وضع النظام».