تجددت الآمال بشأن قرب التوصل الى إبرام هدنة في غزة تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن في القطاع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ونقلت صحيفة «إسرائيل هايوم» عن مصدر مطلع لم تسمه قوله أمس ان تقدما مهما تحقق في مفاوضات صفقة التبادل، وان المفاوضات لصياغة الصفقة قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية نهاية ديسمبر الجاري، مع احتمال تنفيذ الاتفاق حال التوصل إليه على مدى فترات زمنية طويلة.
وقالت الصحيفة إن نقطة الخلاف الرئيسة بين إسرائيل و«حماس» تتمثل في عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، مشيرة إلى أنه رغم الفجوات بين الطرفين، فإن الرسالة التي وردت من الوسطاء (مصر وقطر) أثارت تفاؤلا أكثر مقارنة بالماضي. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها وصفتها بالرفيعة والمطلعة أن تقدما غير مسبوق حدث في موضوع صفقة التبادل، وأن الأسبوع الجاري يعد حاسما في مفاوضات الهدنة، حيث توقعت المصادر أن ترد «حماس» على مقترح تم تقديمه مؤخرا.
ويعزز من هذا التفاؤل، ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي قال إن محوري فيلادلفيا ونتساريم لن يشكلا عائقا أمام إبرام صفقة تبادل في غزة.
من ناحيته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، في حديث لعائلات الأسرى الإسرائيليين إن هناك إمكانية توصل إلى صفقة شاملة في الوضع الراهن وعلى الحكومة الإسرائيلية الذهاب نحو ذلك.
ميدانيا، قصف الجيش الاسرائيلي مناطق متفرقة في غزة مستهدفا خيام النازحين، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين، وكثف الاحتلال غاراته على شمال القطاع خصوصا مخيم جباليا وبيت لاهيا. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» بغزة في بيان أمس أن حصيلة الحرب الاسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 45028 قتيلا على الأقل واكثر من 106962 مصابا منذ اندلاع الحرب قبل امثر من 14 شهرا.
وفي الداخل الاسرائيلي، مثل نتنياهو للمرة الثالثة أمس أمام المحكمة المركزية بتل أبيب، حيث واصل الإدلاء بشهادته في المحاكمة بتهم الفساد.
وأوضحت هيئة البث الاسرائيلية ان رئيس الوزراء نفي خلال الجلسة الاتهامات الموجهة إليه، وأنكر أمام قضاة المحكمة الاتهامات بتورط أفراد من عائلته مع إدارة موقع «واللا» لنشر أو حذف أخبار وتعيين أو طرد صحافيين.