بلغت الغارات الإسرائيلية على مدينة طرطوس السورية الساحلية من الشدة ما أدى إلى تسجيلها من قبل أجهزة رصد الزلازل، فيما تتوالى الإدانات لتوسيع احتلالها للجولان السوري.
وأعربت وزارة الخارجية عن إدانة الكويت لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الجولان المحتل لما يشكله من انتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وقالت الخارجية في بيان لها أمس إن الكويت تدعو المجتمع الدولي لإدانة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة والتي تهدد استقرار وأمن سورية والمنطقة لتؤكد على أهمية احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة وأن فرض سلطة الاحتلال لقوانينها وإدارتها على الجولان يعتبر باطلا وليس له أي أثر قانوني وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
كما نددت تركيا بالخطة الإسرائيلية لمضاعفة عدد سكان مرتفعات الجولان المحتلة على اعتبارها محاولة «لتوسيع حدودها».
وأفاد بيان لوزارة الخارجية «ندين بشدة قرار إسرائيل توسيع المستوطنات غير الشرعية في هضبة الجولان المحتلة منذ العام 1967. يمثل هذا القرار مرحلة جديدة في إطار هدف إسرائيل توسيع حدودها من خلال الاحتلال».
بدورها، حضت ألمانيا إسرائيل على «التخلي» عن خطة لمضاعفة عدد سكان الجولان المحتل. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية كريستيان فاغنر: «من الواضح تماما بموجب القانون الدولي بأن هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيل تابعة لسورية وبأن إسرائيل بالتالي هي قوة محتلة».
إلى ذلك، اعترفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن مقاتلاته الحربية قصفت فجر أمس لما زعمت أنه مستودع كبير للصواريخ والألغام والقذائف المضادة للدروع في طرطوس على الساحل السوري غربي البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسرائيل نفذت «18 غارة» على «مواقع استراتيجية في الساحل السوري»، واصفا إياها بأنها «الأعنف منذ العام 2012». وذكر نشطاء سوريون أن أجهزة رصد الزلازل في قرية الفطاسية بريف طرطوس سجلت ارتجاجات أرضية وكأنها هزة.
وأضافوا إن الانفجارات العنيفة جراء الغارات، سجلتها أجهزة قياس الزلازل على أنها هزة أرضية بقوة 3 درجات على سلم ريختر.
وقال المرصد إن الغارات طالت «اللواء 23 للدفاع الجوي»، بالإضافة إلى «مستودعات صواريخ أرض-أرض ودفاعات جوية» و«قواعد صاروخية» ومواقع أخرى في المنطقة.