استقبل وكيل وزارة الصحة د.عبدالرحمن المطيري، في مكتبه مدير عام الهيئة العامة للرياضة بشار السالم، حيث شهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة ممثلة بمكتب المدن الصحية والهيئة العامة للرياضة.
وتهدف هذه المذكرة إلى تطبيق الاستراتيجية الوطنية للمدن الصحية، وتعزيز أواصر التعاون بين الطرفين لدعم البرامج المشتركة التي تسعى إلى نشر الوعي بأهمية الحياة الصحية وتشجيع ممارسة الرياضة والنشاط البدني في مختلف أرجاء المجتمع.
وتمثل هذه الشراكة خطوة جوهرية نحو تحقيق أهداف الجهتين، لما للنشاط البدني والرياضة من أثر إيجابي في تعزيز صحة الأفراد وتنمية المجتمع.
وتأتي المذكرة كجزء من الجهود الرامية إلى تفعيل دور المدن الصحية باعتبارها منصة فعالة لتعزيز الصحة والرفاه، من خلال ترسيخ مبدأ "الصحة للجميع وبالجميع" وتجسيد شعار "العقل السليم في الجسم السليم". كما تهدف إلى تحويل الخطط الاستراتيجية للطرفين إلى مشاريع ملموسة تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
واتفق الطرفان على تشكيل فريق فني مشترك يعمل على التنسيق المستمر وتحديد منهجية وخطط العمل لتنفيذ البرامج والمبادرات المتفق عليها. وستركز هذه البرامج على تعزيز الحركة والنشاط البدني عبر المدن الصحية والمحافظات الصحية، وتنفيذ حملات وبرامج توعوية تهدف إلى نشر ثقافة الرياضة وأهمية النشاط البدني كأسلوب حياة.
وتشمل بنود الاتفاقية أيضًا تنفيذ فعاليات رياضية مجتمعية بمشاركة مختلف القطاعات التعليمية في القطاعين الحكومي والخاص بالتعاون مع الجهات ذات الصلة. كما سيتم إشراك أصحاب العلاقة في الأنشطة والبرامج التي تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد وتعزيز أنماط الحياة الصحية.
كما بحث الطرفان تبادل الخبرات المتاحة لدعم التخطيط الفعال للمشاريع والمبادرات الرياضية واتخاذ القرارات المستنيرة. وتركز المذكرة كذلك على العمل المشترك لتوفير الدعم المجتمعي للقضايا المتعلقة بالرياضة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية التي من شأنها ترسيخ أهمية النشاط البدني كأحد ركائز الصحة العامة.
ويعكس هذا التعاون التزام وزارة الصحة والهيئة العامة للرياضة بتوحيد الجهود الوطنية لتعزيز الصحة والرفاه في المجتمع، انسجامًا مع التوجهات العالمية وأهداف التنمية المستدامة، بما يسهم في بناء مجتمع صحي وحيوي يتمتع بمستقبل أفضل.