فرحان الشمري
وضعت توصيات القمة الخليجية الـ 45 التي عقدت في الكويت مؤخرا بخصوص التكامل الخليجي الشامل، على سكة التنفيذ، بتحركات لوجستية وتنفيذية شرعت الجهات المعنية فيها، سعيا للتكامل الذي ينشده أبناء دول مجلس التعاون الخليجي والذي بات مسألة وقت.
وقالت مصادر لـ «الأنباء» ان أولى خطوات التكامل الخليجي الشامل ستتحقق من خلال مشروعي الربط الكهربائي وشبكة السكك الحديدية، موضحة أن الربط بين دول مجلس التعاون من أهم المشروعات التي لها فوائد، أبرزها ربط البنى الأساسية، وتخفيض الاحتياطي الكهربائي المطلوب في كل دولة، والتغطية المتبادلة في حالة الطوارئ والاستفادة من الفائض وتقليل تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية.
وأضافت أن مشروع شبكة السكك الحديدية الخليجي له دور بارز في تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس والتنمية المستدامة خصوصا أن دول الخليج تتمتع بموقع استراتيجي وتعتبر نقطة تقاطع الطرق الرئيسية بين دول المنطقة، والسكك الحديدية تعزز دور دول الخليج كمركز رئيسي للتجارة والنقل، وتوفر روافد جديدة للنمو وتعزز تدفق البضائع والركاب.
وذكرت المصادر أن دول الخليج، وضمن خططها المستقبلية الرامية إلى تحقيق التكامل، ستمنح مركز «الخليجي» لإدارة الطوارئ، الذي يعتبر جهاز إنذار مبكر، صلاحية في توقيع مذكرات التفاهم مع بعض الدول والمراكز ذات الاهتمام بالطاقة والتنبؤ والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية، لافتة إلى أن المركز وقع مذكرتي تفاهم مع الطوارئ الصينية ومفوضية الاتحاد الأوروبي.
وأفادت المصادر بأن هناك مشاريع قامت بها دول الخليج تصب نحو التكامل الشامل، مثل مشروع ربط أجهزة الانذار المبكر وتفعيل منصة البيانات الإنشائية والنووية ومشروع تقوية القدرات للتصدي للطوارئ.
ولفتت المصادر إلى أن دول الخليج تولي الذكاء الاصطناعي اهتماما خاصا وتعتبره عاملا رئيسا في ملف التكامل خصوصا أن استخدام الروبورتات بات جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويساعد في التنقل وتجنب زحمة المرور، واستخدام مساعدين افتراضيين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة، كما أن له دورا في مجال الأزمات والكوارث.