لاتزال قضية المغيبين قسرا في السجون السورية تكشف عن المزيد القصص والمفاجآت غير المتوقعة فضلا عن المآسي التي لا تحصى. فقد قالت منظمة مساعدة الرهائن حول العالم «هوستيدج إيد وورلدوايد» الأميركية غير الحكومية إن المطران السوري - الأميركي يوحنا إبراهيم الذي خطف خلال الحرب في سورية العام 2013، شوهد في سجن تابع لسلطات الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد خمس سنوات على ذلك.
ولم تعط المنظمة أي معلومات تشير إلى مصيره.
وقال نزار زكا رئيس هذه المنظمة إن «يوحنا إبراهيم مواطن أميركي. وشوهد في العام 2018 في الفرع 291» في دمشق. يذكر أن مطران حلب للسريان الأرثوذكس خطف برفقة مطران حلب للروم الأرثوذكس بولس يازجي في أبريل 2013 قرب حلب. واتهم النظام حينها من وصفهم بالمسلحين الشيشيان بخطفهما لشيطنة فصائل المعارضة.
وفي السياق، قالت المنظمة ذاتها إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سورية العام 2012 مازال على قيد الحياة، لكنها لم تكشف أي معلومات ملموسة حول مكان تواجده.
وقال زكا: «لدينا معلومات تفيد بأن أوستن كان لايزال على قيد الحياة حتى يناير 2024، لكن الرئيس الأميركي قال في أغسطس إنه على قيد الحياة. ونحن على ثقة بأنه على قيد الحياة اليوم».
وتابع زكا: «نحاول أن نكون شفافين إلى أقصى حد ممكن وأن نشارك أكبر قدر ممكن من المعلومات».
وفي مؤتمر صحافي عقده في دمشق، أظهر زكا صورة قال إنها تشير إلى مواقع كان تايس محتجزا فيها من نوفمبر 2017 وحتى فبراير 2024.
وتقول المنظمة إنها تعمل مع عائلة تايس والسلطات والأميركية.
ويبلغ تايس 43 عاما وعمل لصالح وكالة فرانس برس وماكلاتشي نيوز وواشنطن بوست وسي بي اس ووسائل إعلامية أخرى قبل احتجازه عند نقطة تفتيش في أغسطس 2012.
ولم تقل السلطات في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد يوما إنها احتجزته.
وتحدثت ديبورا والدة تايس في وقت سابق من هذا الشهر عن معلومات تفيد بأن ابنها على قيد الحياة، فيما أعلنت الإدارة الجديدة في سورية مؤخرا أن «البحث جار» عنه.