شنت روسيا ضربات صاروخية واسعة النطاق ألحقت أضرارا بمنشآت للطاقة في أوكرانيا وأسفرت عن وقوع إصابات بالإضافة إلى أضرار مادية، فيما أعلنت موسكو أن قواتها أسقطت 59 طائرة مسيرة أوكرانية هاجمت أراضيها.
وأطلقت صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا صباح أمس مع تحذير القوات الجوية من إطلاق موسكو صواريخ كروز، وإعلان السلطات في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد عن تعرضها لهجوم صاروخي «كبير» من روسيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نظيره الروسي فلاديمير «بوتين اختار عيد الميلاد عمدا لشن الهجوم. ما الذي قد يكون لا إنسانيا أكثر من ذلك؟».
وأضاف «أكثر من 70 صاروخا، بما فيها صواريخ باليستية، وأكثر من 100 مسيرة هجومية.. الهدف كان نظامنا للطاقة».
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت من اعتراض «أكثر من 50 صاروخا» وعددا من الطائرات المسيرة، إلا أن بعض الضربات تسببت «في قطع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة».
وكتب رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف على تطبيق تليغرام «تعرضت خاركيف لهجوم صاروخي كبير. سمع دوي سلسلة انفجارات في المدينة»، داعيا السكان إلى الاحتماء.
بدوره، أحصى الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف سبع ضربات روسية قائلا إنه لا يزال يتم تقييم الإصابات والأضرار.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها رصدت إطلاق صواريخ كروز من طراز «كاليبر» من البحر الأسود، مشيرة إلى أن مقذوفات أخرى أطلقت نحو مناطق عدة في وسط البلاد وشرقها.
وفرضت السلطات الأوكرانية قيودا على استهلاك الطاقة في ظل هذه الهجمات، بحسب ما أعلن وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 59 طائرة مسيرة أوكرانية، 26 منها في أجواء منطقة بيلغورود و23 فوق فورونيج.
وأفاد حاكم فوروينج ألكسندر غوسيف بأن شظايا الطائرات المسيرة التي تم اعتراضها ألحقت أضرارا بخط كهربائي، إضافة إلى عدد من المنازل.
إلى ذلك، دعا بابا الفاتيكان في رسالة عيد الميلاد إلى وقف الحرب في «أوكرانيا المعذبة» بعد نحو ثلاثة أعوام من بدء الغزو الروسي، داعيا إلى «فتح الباب أمام التفاوض لتحقيق سلام عادل».
وقال البابا فرنسيس «لتصمت الأسلحة في أوكرانيا المعذبة! ولتكن لنا الجرأة لنفتح الباب أمام التفاوض وأعمال الحوار واللقاء للوصول إلى سلام عادل ودائم».