اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحدود الأفغانية والباكستانية عند المعابر الحدودية أمس، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 جنديا باكستانيا وثلاثة أفغان.
وذكرت قناة «طلوع نيوز» نقلا عن مصدر بوزارة الدفاع الافغانية أن اشتباكات عنيفة وقعت في مقاطعتي خوست وباكتيا شرقي أفغانستان المتاخمتين للحدود مع باكستان.
وأوضح أن قوات الحدود الأفغانية أحرقت العديد من المواقع العسكرية الباكستانية في منطقة علي شير بمقاطعة خوست، وسيطرت على موقعين باكستانيين بمنطقة «داند باتان» في مقاطعة باكتيا.
وأضاف المصدر أن ثلاثة مواطنين أفغان لقوا مصرعهم بسبب قذائف الهاون التي أطلقها جنود من باكستان في منطقة «داند باتان».
وأوضح مسؤول في ولاية خوست الافغانية لوكالة فرانس برس أن اعمال العنف التي وقعت في وقت مبكر أمس أجبرت السكان على مغادرة المنطقة.
وأشار مسؤولون في البلدين إلى اندلاع مواجهات استخدم فيها أحيانا السلاح الثقيل، بين ولاية «خيبر باختونخوا» الباكستانية ومنطقة خوست الأفغانية.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان إلى فتح تحقيق، فيما قالت منظمة «اليونيسف» إنها تبلغت بمقتل عشرين طفلا على الاقل.
من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن على الحكومة المؤقتة في أفغانستان «وضع استراتيجية قوية للقضاء على ملاذات الإرهابيين على أراضيها».
وأعرب شريف أمام اجتماع مجلس الوزراء الباكستاني مساء أمس الاول عن قلقه إزاء استمرار أنشطة جماعة طالبان الباكستانية المحظورة التي تعمل من الأراضي الأفغانية وحملها مسؤولية مهاجمة المدنيين في باكستان وفقا لما ذكرته الحكومة الباكستانية في بيان. وأكد شريف أن سياسة الدخول في محادثات وفي نفس الوقت السماح لحركة «طالبان - باكستان» بالعمل ضد باكستان «لا يمكن أن تستمر».
وأوضح أن إسلام اباد نقلت رغبتها في إقامة علاقات ودية مع الحكومة الأفغانية لكنه «أكد أيضا على ضرورة منع حركة طالبان الباكستانية من ارتكاب أعمال إرهابية».