بيروت ـ أحمد منصور
انشغلت الأوساط السياسية والأهلية والأمنية في لبنان، بخبر مقتل اللبنانيين محمد حسان صعب وعبد الرزاق كرابلي (من العاصمة بيروت) في سورية، وتحديدا على طريق أوتوستراد دمشق ـ حمص يوم السبت الماضي. كما أصيب عبدالله صعب الذي كان مع المغدورين في السيارة.
وتضاربت المعلومات حول ظروف وقوع الحادثة، ولم تكن واضحة كيفية حصولها بفعل تأويلات وترجيحات عدة أججت الموقف، وتركت تداعيات سلبية في مكان اقامة المغدورين في منطقة دوحة عرمون، حيث كان وقع الخبر على عائلتي الشابين والأهالي كالنار في الهشيم.
وترددت عدة تحليلات عن استهدافهما عمدا على أحد الحواجز في سورية، ما زاد من حالة الغليان والاحتقان والغضب في صفوف الأهالي.
في موازاة ذلك، تسارعت الاتصالات على أكثر من صعيد وجهة سياسية وأمنية وعسكرية، لتطويق ذيول الحادثة والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة مهما كانت تفاصيل الجريمة والحادثة، لمنع أي ثغرة أمنية وقطع دابر الفتنة المتعددة الوجوه. وهذا ما استدعى تدخلا سريعا لوحدات من الجيش اللبناني في دوحة عرمون وجوارها، لنشر الطمأنية وتأمين السلامة العامة والأمن والأمان.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر أمنية مواكبة ومتابعة للحادثة، لـ «الأنباء» ان الحادثة «ليست لها أية أبعاد أو خلفيات سياسية أو طائفية». وأشارت إلى «انه بحسب المعطيات المتوافرة وبناء على عدد من شهود العيان، ان الشابين قتلا بعد إصابة سيارتهما بعدة طلقات نارية على طريق حمص ـ دمشق أثناء مرورهما صدفة في منطقة اشتباك مسلح وتبادل لإطلاق النار بين عناصر من الإدارة السورية الجديدة وعناصر من فلول النظام السوري السابق، ما أدى إلى مقتلهما على الفور واصابة عبدالله صعب شقيق احد المغدورين في رجله الذي كان داخل السيارة».
ونفت المصادر «كل الشائعات والأخبار التي تتحدث عن استهداف مقصود للشابين». وأكدت ان القوى الأمنية والجيش اللبناني لن تسمح بأي عمل مخل بالأمن مهما كانت الاعتبارات.. وأنها ستكون بالمرصاد بوجه أي محاولة لزعزعة الاستقرار والأمن في البلاد».
وقد تسلمت هيئة تحرير الشام جثة الشابين، وتم نقلهما إلى لبنان، حيث تمت مراسم دفنهما في العاصمة بيروت، بعد أن تم المرور بموكب التشييع في محلة اقامتهما في دوحة عرمون حيث أطلقت عدة أعيرة نارية خلال وصول الجثمانين إلى المنطقة.