أعلنت واشنطن أمس تقديم حزمة مساعدات أمنية لكييف بقيمة 2.5 مليار دولار، مع سعي الولايات المتحدة إلى تزويد أوكرانيا بما أمكن من الدعم قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا الشهر المقبل. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: «أعلن تقديم مساعدة أمنية قدرها 2.5 مليار دولار إلى أوكرانيا، في وقت يسعى الشعب الأوكراني للدفاع عن استقلاله وحريته في مواجهة العدوان الروسي».
في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعارض نشر قوات غربية لحفظ السلام في أوكرانيا كجزء من أي تسوية لوضع حد للنزاع المتواصل منذ نحو 3 سنوات.
وقال لافروف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس» في مقابلة نشرتها الخارجية أمس، إن موسكو تعارض هذه الفكرة وأفكارا أخرى يقترحها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وأفاد لافروف «بالتأكيد لا نشعر بالرضا عن المقترحات التي طرحها ممثلو الرئيس المنتخب بشأن تأجيل عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي «ناتو» 20 عاما وإرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا تضم (قوات بريطانية وأوروبية)».
وسبق للكرملين أن أفاد بأنه «ما زال من المبكر جدا الحديث عن قوات لحفظ السلام».
وأكد ترامب الذي سيتولى السلطة بعد نحو 3 أسابيع بأنه قادر على التوصل إلى اتفاق للسلام بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة وأفاد بأنه سيستخدم دعم واشنطن المالي والعسكري لأوكرانيا المقدر بمليارات الدولارات للضغط على كييف.
ولم يعرض بعد أي خطة ملموسة، لكن بعض أعضاء فريقه طرحوا أفكارا عدة تشمل نشر قوات أوروبية لمراقبة أي وقف لإطلاق النار على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر، وتأجيل طموحات كييف للانضمام إلى الناتو لمدة طويلة.
استبعد الرئيسان الروسي والأوكراني على حد سواء عقد محادثات مباشرة فيما تبدو المواقف في كل من كييف وموسكو متباعدة بشأن ما يمكن أن تكون شروطا مقبولة للتوصل إلى اتفاق سلام.
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن طالب أوكرانيا بسحب قواتها من المناطق الشرقية والجنوبية (دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا) التي أعلنت روسيا ضمها، بينما شددت كييف مرارا على أنها لن تتنازل عن أراض لموسكو مقابل السلام.