أعلنت الإدارة الجديدة في سورية تسمية عناصر سابقين في صفوف الفصائل المعارضة ضباطا في الجيش المزمع تشكيله بعد إسقاط الرئيس بشار الأسد. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وخبراء، أن من بينهم «مسلحون أجانب».
ونشرت القيادة العامة الجديدة عبر حسابها على موقع «تلغرام» مساء أمس الأول مرسوما تضمن قائمة بـ 49 اسما لـ «ترفيعهم» إلى رتب لواء وعميد وعقيد، بينهم مقاتلون سوريون وضباط انشقوا عن القوات العسكرية النظامية بعد اندلاع النزاع في البلاد عام 2011، والتحقوا بعد ذلك بصفوف فصائل إسلامية التوجه.
ووضع المرسوم الإجراءات «في إطار البدء في عملية تطوير وتحديث الجيش والقوات المسلحة، وبناء الأطر الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار».
وتابع أن القرار اتخذ «بناء على مقتضيات العمل العسكري وتحقيقا لأعلى معايير الكفاءة والتنظيم وتعزيز الثقة بقدرات الجيش العربي السوري بكل فئاته ومرتباته».
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس»، إلى أن «الترقيات تضمنت خصوصا شخصيات من الدائرة الضيقة لأحمد الشرع» قائد الإدارة الجديدة في سورية.
وتعد هذه أول إجراءات تعيين يجري الإعلان عنها منذ الإطاحة بنظام الأسد.
وبموجب المرسوم تم ترفيع اثنين إلى رتبة لواء أحدهما مرهف أبو قصرة، القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، والذي يتوقع أن يتولى وزارة الدفاع في الإدارة الجديدة.
كما تم «ترفيع» خمسة إلى رتبة عميد، والبقية إلى رتبة عقيد.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن من بين الأسماء الـ 49 الواردة في المرسوم، «ستة أجانب» بينهم ألباني وأردني وطاجيكي وآخر من الإيغور، وتركي كان «قائد لواء» بهيئة تحرير الشام.