ودعت غزة العام 2024 الذي كان داميا بامتياز، في ظل الدمار الهائل والمجازر التي خلفتها الحرب الاسرائيلية المدمرة المستمرة على القطاع، ناهيك عن الوضع الإنساني الكارثي على مختلف المستويات الصحية والتعليمية والبيئية.
فقد أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنها وثقت 136 غارة إسرائيلية قاتلة على 27 مستشفى و12 مرفقا طبيا في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت المفوضية الأممية إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية على مشافي غزة يثير مخاوف من وقوع جرائم خطيرة، مشيرة إلى أن تعمد الجيش الإسرائيلي توجيه هجمات ضد المستشفيات والمدنيين يعتبر جريمة حرب.
وقال المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس إن مستشفيات غزة تحولت إلى «مصيدة للموت».
من جهته، كشف الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء في تقريره السنوي أن حرب الإبادة الإسرائيلية أسفرت عن انخفاض سكان غزة بنسبة 6% مع نهاية 2024، حيث قتل ما لا يقل عن 45 ألفا و541 فلسطينيا وأصيب أكثر من 108.338 فيما غادر القطاع نحو 100 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب.
بدورها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيي (أونروا) مقتل 258 موظفا لها منذ بداية الحرب في غزة.
وقال المفوض العام لـ«أونروا» فيليب لازاريني إنه تم تسجيل ما يقرب من 650 حادثة ضد مبان ومرافق الوكالة منذ السابع من اكتوبر 2023.
سياسياً، ظهرت عثرة جديدة أمام التوصل لاتفاق هدنة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في القطاع، إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» رفضت «جزئيا» قائمة الرهائن الذين تصر تل أبيب على أنه يجب إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
ونقلت للهيئة عن مصدر فلسطيني لم تذكر اسمه قوله إن «حماس» مستعدة لإطلاق سراح 22 من الرهائن الـ34 الأحياء المدرجين في القائمة المقترحة، لكنها ترفض إطلاق سراح الرهائن الـ12 الآخرين. وبدلا من ذلك، عرضت الحركة الافراج عن 22 رهينة على قيد الحياة و12 جثة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق المتعثر.
ونوهت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن تل ابيب رفضت هذا العرض، وأصرت على إخراج 34 رهينة «حية»، خلال المرحلة الأولى من إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار.
وفي الغضون، تبنى جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي «الشاباك» رسميا مسؤولية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» صالح العاروري في لبنان في الثاني من يناير 2024، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية عن الجهاز الأمني.
ميدانياً، أفادت إذاعة الجيش الاسرائيلي برصد صاروخين أطلقا من قطاع غزة، مشيرة إلى أن أحدهما تم اعتراضه، بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش اعترض صاروخا آخر أطلق من جنوب القطاع، وكانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق الإجهاز على 5 جنود إسرائيليين بمخيم جباليا.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات اقتحام في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، بينها نابلس ومخيم شعفاط في القدس المحتلة، واعتقلت عددا من المواطنين الفلسطينيين.