اعتبر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون امس أن بلاده «ليست في حرب» لكنها لا تشهد فترة سلام أيضا، مشيرا إلى هجمات هجينة وحرب بالوكالة تدور على أراضيها.
وقال في المنتدى السنوي للدفاع في سالين بوسط البلاد إن «السويد ليست في حرب، ولكنها لا تشهد سلاما أيضا. إن السلام الحقيقي هو الحرية، وغياب النزاعات الخطيرة بين البلدان».
وأضاف «نحن وجيراننا نتعرض لهجمات هجينة لا تُشن من خلال الصواريخ أو الجنود ولكن عبر الحواسيب والمال والمعلومات المضللة وتهديدات بالتخريب».
وتعرضت العديد من كيبلات الكهرباء والاتصالات في بحر البلطيق لأضرار في الأشهر الأخيرة.
واعتبر رئيس الوزراء أن بلاده تعيش «في عصر الحرب بالوكالة»، مشيرا إلى أن «إيران تستخدم عصابات إجرامية منظمة لتنفيذ هجمات خطيرة بالوكالة ضدنا».
وفي أواخر شهر مايو، اتهمت وكالة الاستخبارات السويدية (سابو) إيران بتجنيد عناصر إجرامية سويدية لارتكاب «أعمال عنف» ضد المصالح الإسرائيلية وغيرها في السويد، وهو ما نفته إيران.
وفي هذا السياق، قال كريسترسون أمام الصحافيين الأحد إن «الحكومة (السويدية) طلبت من القوات المسلحة السويدية توفير ما يصل إلى ثلاث سفن حربية وطائرة مراقبة جوية وبحرية من طراز ASC890».
يأتي ذلك فيما يستضيف الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيس الوزراء الإستوني كريستن ميشال قمة لدول الحلف الأطلسي المطلة على بحر البلطيق في هلسنكي الثلاثاء لبحث الوضع الأمني في المنطقة.
وأوضحت الرئاسة الفنلندية في بيان الجمعة أن «النقاشات ستركز على تعزيز وجود الناتو في بحر البلطيق والرد على التهديد الذي يشكله الأسطول الشبح الروسي».
وقالت قوة الاستطلاع المشتركة (JEF) التي تقودها بريطانيا وتضم وحدات من دول الشمال ودول البلطيق بالإضافة إلى هولندا، إنها ستعزز أيضا مراقبتها للبنية التحتية تحت الماء في بحر البلطيق ردا على الحوادث الأخيرة.