القاهرة ـ خديجة حمودة
وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة تجهيز أفرع الجامعات المصرية، بما في ذلك الجامعات الأهلية وفقا للمعايير العالمية، بحيث تكون جاذبة للطلاب الأجانب، مشددا على ضرورة أن تشمل الكليات التابعة لها التخصصات العلمية والعملية المرتبطة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرقمنة والهندسة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مع رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.أيمن عاشور، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي بأن الاجتماع جاء في إطار متابعة الرئيس السيسي لعدد من الموضوعات والملفات التي تشرف عليها وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والتعليم الفني، حيث استعرض الوزيران التنسيق القائم بينهما فيما يتعلق بنظام «البكالوريا».
وأشار السفير محمد الشناوي إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي استعرض خلال الاجتماع الزيادة في أعداد الطلاب الملتحقين بقطاعات الذكاء الاصطناعي والرقمنة والحاسب الآلي والتكنولوجيا بالجامعات المصرية خلال العام الدراسي الجامعي 2024-2025، حيث زادت نسبة الطلاب بـ 40% مقارنة بالعام الدراسي 2023-2024، كما استعرض الوزير أيضا ما يتعلق بإنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات لتضم الطلاب المتفوقين والنابغين.
في هذا الإطار، وجه الرئيس السيسي بضرورة إيلاء أهمية لتلك التخصصات نظرا لاحتياج سوق العمل لها، ولارتباطها بالتقدم التكنولوجي الذي يعتبر قاطرة التقدم في أي دولة.
وأشار وزير التعليم العالي والبحث العملي إلى أنه في إطار التوجه نحو تدويل وتصدير التعليم المصري، فإنه قد تم الاتفاق على فتح أفرع لجامعات مصرية في الخارج، وذلك بالاشتراك مع القطاع الخاص، دون تحمل الدولة لأي تكلفة، قائلا إنه سيتم خلال العام الدراسي 2025-2026 إدخال 10 جامعات أهلية جديدة لمنظومة التعليم الجامعي المصري ليصبح إجمالي عدد الجامعات الأهلية في مصر 30 جامعة، مشيرا إلى أن إجمالي عدد الجامعات الحالي في مصر يبلغ 116 جامعة (حكومية ـ خاصة ـ أهلية ـ تكنولوجية ـ أجنبية)، وتشمل 1079 كلية.
كما تناول الاجتماع الإجراءات التنفيذية فيما يتعلق بالتنسيق والقبول بالجامعات والمعاهد للعام الدراسي 2024-2025، بما في ذلك عدد الطلاب وتوزيعهم على الجامعات المختلفة، سواء كانت حكومية أو أهلية أو خاصة، بالإضافة إلى الجامعات الأجنبية والمعاهد المتوسطة والتكنولوجية، كما تمت مناقشة الجهود المبذولة لزيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية. ووجه الرئيس السيسي، في هذا السياق، بمواصلة الجهود لتحويل مصر إلى مقصد جاذب للتعليم العالي المتميز، والطلبة الوافدين من الخارج.
وأكد أهمية تركيز الجهود على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، مع تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وأهمية ربط الأبحاث العلمية بخطط التنمية واحتياجات المجتمع، مع معالجة نقص الكفاءات الأكاديمية ومنع تسربها للخارج، بما يعزز من مكانة مصر كوجهة رائدة في مجال التعليم.