قالت الخارجية الإيرانية ان مستقبل علاقات طهران مع سورية الجديدة يعتمد على سلوك وأداء الأطراف الأخرى هناك.
وأكدت الوزارة في بيان أمس أن طهران ستستخدم كل الإمكانات لضمان عدم تحول سورية إلى ساحة للإرهاب وللحفاظ على أمنها ووحدتها.
وأعربت عن تأييدها لأي مسار يدعم عملية انتقال آمنة ومستقرة ويمنع انتهاك السيادة ووحدة الأراضي السورية.
كما أعربت الخارجية الإيرانية عن إيمانها بضرورة السماح للشعب السوري بأن يقرر مصيره دون تدخلات خارجية سلبية وأي مبادرة يجب أن تحافظ علي ثبات واستقرار سورية ووحدة أراضيها.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أصدر قرارا أمس الأول عين بموجبه محمد رضا رؤوف شيباني ممثلا خاصا له في الشؤون السورية.
وجاء في القرار ان «سورية هي دولة مهمة في منطقة غرب آسيا، وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإدراكا منها لأهمية الاستقرار والهدوء في هذا البلد وتأثيره على السلام والأمن الإقليميين، فإنها تؤكد ضرورة الحفاظ على سلامة الأراضي السورية ووحدة ترابها، واحترام إرادة شعبها وحقه في تقرير مصيره دون تدخل أو وجود أجنبي».
وأضاف: «ان اتخاذ القرار بشأن مستقبل سورية يقع على عاتق الشعب السوري وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستنظم علاقاتها مع أي نظام حكم ينبثق جماعيا عن رغبة وإرادة الشعب السوري، تأسيسا على الاحترام والمصالح المتبادلة، ووفقا للقوانين والأنظمة الدولية».
وأكد القرار أن «استقرار وأمن المنطقة لا يتحققان إلا من خلال التعاون والفهم المشترك بين بلدانها، وأن السياسة المبدئية لإيران تستند إلى الحفاظ على العلاقات الودية وتعزيزها مع جميع الدول المجاورة والإسلامية، كما أن حسن الجوار يعد مبدأ أساسيا في السياسة الخارجية الإيرانية».