- مطار دمشق الدولي يستقبل المزيد من طائرات الإغاثة والمساعدات السعودية والقطرية
- تركيا تعلن أنها ستزيد إمدادات الطاقة إلى سورية من أجل دعم استقرارها وتنميتها
أثمرت الاجتماعات الوزارية العربية- الدولية بشأن سورية والتي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، نتائج إيجابية آنية، لاسيما لجهة رفع العقوبات الأممية والآحادية المفروضة على دمشق، حيث تزايد عدد الدول الأوروبية الداعمة لتخفيف هذه العقوبات، بما في ذلك دول ذات ثقل داخل الاتحاد الأوروبي.
ونقلت قناة «العربية/ الحدث» الإخبارية الفضائية عن مصادر مطلعة في بروكسل قولها أمس ان 6 دول أوروبية على الأقل، باتت تدعو إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سورية، وهي: ألمانيا، وفرنسا، وهولندا، وإسبانيا، وفنلندا، والدنمارك.
وأضافت المصادر المطلعة ان الحديث عن تخفيف العقوبات سيشمل قطاعات: النقل والنفط والغاز وبعض النشاطات المصرفية.
وأشارت إلى أن هذا القرار الأوروبي مشروط بتنفيذ الإدارة السورية الجديدة تدابير تتضمن بالخصوص احترام حقوق الأقليات والمرأة.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أنه بات من المتوقع أن يتم الإعلان عن تخفيف العقوبات خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 27 الجاري، مشددة على أن ديبلوماسيين أوروبيين أكدوا أن قرار تخفيف العقوبات الأوروبية قريبا يستند إلى مخرجات «اجتماعات الرياض» والمباحثات التي أجراها وزراء خارجية أوروبيون مؤخرا مع الإدارة الجديدة في العاصمة دمشق.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن بلاده تريد دعم سورية لكن لديها «خطوطا حمرا» مؤكدا أن سورية الجديدة يجب أن تكون «سلمية ومستقرة تحتوي الجميع وتحترم حقوق الجميع بما في ذلك حقوق النساء والأقليات العرقية والدينية وأن تضمن سيادة أراضيها حرة من التدخلات الأجنبية».
وأضاف ألباريس في مقابلة مع التلفزيون الإسباني الرسمي أمس إنه سيزور دمشق بعد حيث يحمل رسالة مفادها أن إسبانيا تريد دعم سورية، معتبرا أن هذا البلد العربي يقف اليوم أمام «فرصة جديدة».
وأوضح أنه سيتجمع خلال هذه الزيارة مع قائد الإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع وسيسلط الضوء على «الخطوات الإيجابية» التي اتخذتها دمشق مؤخرا.
وشدد على أنه «إن استوفت دمشق تلك الشروط فإن إسبانيا ستكون إلى جانب الشعب السوري»، كما ستقدم مساعدات إنسانية لتلبية احتياجاته.
في غضون ذلك، وصلت إلى مطار دمشق الدولي، الطائرة الإغاثية العاشرة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة الشعب السوري تحمل على متنها المواد الغذائية والإيوائية والطبية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» في بيان: «تأتي هذه المساعدات تجسيدا للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن».
كما وصلت طائرة مساعدات قطرية إلى مطار دمشق الدولي على متنها 36 طنا من المواد الغذائية، ضمنها 360 سلة غذائية، و10 أطنان من الدقيق.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألبرسلان بايراكتار، أن بلاده ستزيد إمدادات الطاقة إلى دمشق للمساهمة بإرساء الاستقرار في سورية والمنطقة.
وقال بايراكتار خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ 15 للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة بأبوظبي: «إنه من حيث موقعنا الجغرافي، نقوم حاليا بتزويد جارنا العراق بالطاقة، وسنزيد إمدادات الطاقة إلى سورية، للمساهمة بإرساء الاستقرار في سورية والمنطقة».
وكان بايراكتار أعلن يوم الجمعة الماضي خلال لقاء تلفزيوني أن أنقرة تزود دمشق بـ 210 ميغاواط من الكهرباء يوميا من 7 نقاط مختلفة.
إلى ذلك، أعلنت إدارة الأمن العام في الإدارة الجديدة، أنها خصصت بطاقة أمنية وإذن اعتقال للحد من عمليات الخطف والابتزاز من قبل العصابات.
وقالت إدارة الأمن العام، في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس إنه «نظرا لحدوث تجاوزات واعتقالات من قبل بعض العصابات باسم إدارة الأمن العام، وحرصا على أهلنا في جميع المحافظات، نعلم أهلنا أنه تم تخصيص بطاقات أمنية بالإضافة إلى مهمة الاعتقال يجب إظهارها من قبل الدورية المكلفة بالاعتقال».
وأكدت الإدارة في بيانها أن «أي عملية اعتقال لا يتم فيها إشهار البطاقة الأمنية بالإضافة إلى مهمة التوقيف، يرجى إبلاغ الجهات المعنية وجمع المعلومات عن العصابة مثل نوع السيارة ورقمها على الفور، مع الامتناع عن تسليم النفس».