أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن عهده ترك لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب التي ستتسلم حكم الولايات المتحدة 20 الجاري «أميركا أقوى وتحالفات أوثق وأعداء ومنافسين أضعف»، داعيا خلفه إلى البناء على نهج سياسته الخارجية.
وقال بايدن في خطابه الأخير بشأن السياسة الخارجية الأميركية قبل تنصيب ترامب الإثنين المقبل «خلال السنوات الـ 4 السابقة واجهنا أزمات وتم اختبارنا لكننا خرجنا من هذه الاختبارات أقوى في رأيي مما كنا عليه عندما دخلنا فيها».
وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط، دعا بايدن الإدارة المقبلة إلى «التأكد من أن سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد لا يؤدي إلى عودة ظهور ما يسمى تنظيم داعش في سورية وفي مختلف أنحاء المنطقة»، كما حثها على «مواصلة الالتزام بأن أميركا لن تسمح أبدا لإيران بالحصول على سلاح نووي».
وأشار إلى نقاط أساسية في سياسة إدارته الخارجية وأبرزها تمكين حلف شمالي الأطلسي (الناتو) بحيث «أصبح أكثر قدرة مما كان عليه في أي وقت مضى» وتقوية شراكات الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبناء تحالفات جديدة «لتحدي سلوك الصين العدواني وإعادة التوازن للقوة في المنطقة».
وفيما يتعلق بحرب أوكرانيا، أعاد الرئيس الأميركي التأكيد على «أننا ساعدنا الأوكرانيين على إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والآن بعد ما يقرب من 3 سنوات فشل بوتين في تحقيق أي من أهدافه الاستراتيجية»، مشيرا في المقابل إلى أن «هناك المزيد الذي يتعين علينا القيام به ولا يمكننا أن نبتعد» فيما يعتبر بمنزلة دعوة للإدارة الجديدة لاتباع النهج ذاته.
وبخصوص الصين، قال: «اليوم أستطيع أن أبلغ الشعب الأميركي أننا في وضع استراتيجي أفضل في المنافسة الطويلة الأجل مع الصين مقارنة بما كنا عليه عندما توليت منصبي».
من جهة أخرى، بدأ مجلس الشيوخ أمس أولى جلساته لتثبيت أعضاء اختارهم دونالد ترامب لإدارته، حيث ستمتد هذه الجلسات على أسابيع عدة ويتوقع أن تتخللها عقبات لبعض المعينين المثيرين للجدل مثل: بيت هيغسيث الذي اختير لتولي حقيبة الدفاع.