ناقشت إيران والقوى الأوروبية الرئيسية الثلاث «الترويكا» التي تضم كلا من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، على مدى يومين في سويسرا البرنامج النووي الإيراني، في محادثات وصفت بأنها «جدية وصريحة وبناءة»، وذلك قبل أيام قلائل من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وجرت هذه المحادثات بعد أقل من شهرين على مفاوضات أحيطت بالتكتم بين إيران وممثلين عن الدول الأوروبية الثلاث في جنيف، في وقت يبدي فيه الغرب مخاوف حيال تقدم برنامج طهران النووي.
وذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) أن «نائب وزير الخارجية الإيراني ماجد تخت روانجي اجتمع مع نظرائه في المجموعة الثلاثية (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة)».
وأضافت أن الديبلوماسيين الـ 4: «بحثوا في القضايا ذات الاهتمام المشترك وخصوصا المفاوضات بشأن رفع العقوبات والملف النووي والوضع المقلق في المنطقة» من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي وقت لاحق وصف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية كاظم غريب آبادي المباحثات بأنها «جادة وصريحة وبناءة»، وقال في منشور على منصة إكس: «لقد ناقشنا أفكارا تتضمن تفاصيل معينة في مجالي تخفيف العقوبات والنووي الضرورية للتوصل إلى اتفاق».
وأضاف غريب آبادي أن «الأطراف اتفقت على ضرورة استئناف المفاوضات وعلى أنه من أجل التوصل إلى اتفاق، على جميع الأطراف توفير مناخ مناسب والحفاظ عليه. واتفقنا على مواصلة حوارنا».
من جهتها، أكدت وزارات خارجية الدول الأوروبية الـ 3 في منشور متطابق على حساباتها في منصة إكس أن «المديرين السياسيين البريطاني والفرنسي والألماني التقوا مجددا مع نظرائهم الإيرانيين في جنيف». وأضاف المنشور الأوروبي الثلاثي أن «المناقشات كانت جادة وصريحة وبناءة، بمواجهة سياق صعب، ناقشنا مخاوفنا وأكدنا التزامنا التوصل إلى حل ديبلوماسي، واتفقنا على مواصلة حوارنا».