كشفت إيران عن سفينة استطلاع متطورة، بالتزامن مع تدريبات عسكرية في أنحاء البلاد تركز على حماية منشآت طهران النووية.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن «أول سفينة استخبارات في البلاد، والتي تحمل اسم زاغروس، انضمت إلى العمليات القتالية للبحرية». وأضاف ان السفينة الإيرانية الصنع مجهزة
بـ «أجهزة استشعار إلكترونية» وصواريخ اعتراضية وقدرات سيبرانية واستخباراتية أخرى.
ويأتي إطلاق «زاغروس» في إطار تدريبات «اقتدار» العسكرية الكبرى التي يجريها الجيش والحرس الثوري الإيرانيين منذ أيام، ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف شهر مارس المقبل والتي تركز على حماية المواقع النووية الرئيسية بما في ذلك: نطنز وفوردو وخونداب.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن قائد البحرية الأدميرال شهرام إيراني قوله إن سفينة الاستطلاع الجديدة «ستكون العين الساهرة للبحرية الإيرانية في أعماق البحار والمحيطات». وتتزامن المناورات الإيرانية مع تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الاثنين المقبل، والذي يتعهد بوضع البرنامج النووي الإيراني تحت المراقبة المشددة والمتواصلة.
وكان ترامب، خلال ولايته الأولى (2017-2021)، ينتهج سياسة «الضغوط القصوى» على إيران، حيث أعاد فرض عقوبات شديدة عليها أبقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن.
من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في ختام محادثات نووية بجنيف أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا «جادة» في سعيها لاستئناف المفاوضات بشأن برنامج بلاده النووي. وقال عراقجي في مقابلة عبر التلفزيون الرسمي إن «المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث التي استمرت ليومين هدفت إلى استكشاف سبل استئناف المفاوضات النووية».
وأضاف ان المحادثات كانت «إيجابية وشعرنا بالجدية والإرادة من قبل الأطراف الأوروبية للتوصل إلى حل تفاوضي»، لكن «لا نعلم ما إذا كانت الإدارة الأميركية الجديدة تنوي استئناف المفاوضات».