أعلنت وزارة الهجرة واللجوء البلجيكية، عن مغادرة أول مجموعة من اللاجئين السوريين بلجيكا طوعا للعودة إلى سورية، وذلك بناء على طلبات تقدموا بها للوزارة عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، بارت تيرينز، لوكالة «الأناضول» أمس، إن المجموعة الأولى تضم 24 شخصا، معظمهم من الرجال العازبين، بالإضافة إلى نساء عازبات وأسر مع أطفال.
وأضاف أن شخصين سوريين فقط عادا طوعا العام الماضي، مشيرا إلى أن هذا العدد يمثل «زيادة ملحوظة» في الطلبات المقدمة للعودة.
وأكد تيرينز أن الحكومة البلجيكية ستسهل إجراءات العودة للأفراد الراغبين، سواء كانوا لاجئين بانتظار قرارات طلباتهم، أو ممن حصلوا على اللجوء أو حتى الجنسية البلجيكية.
وأشار تيرينز إلى أن بيانا مكتوبا من وزيرة الهجرة واللجوء، نيكول دي مور، اطلع عليه، تطرق إلى زيادة في طلبات العودة الطوعية للسوريين منذ سقوط نظام بشار الأسد، إذ يتوجه الكثير منهم إلى «مكتب العودة الطوعية» التابع للوكالة الفيدرالية البلجيكية لاستقبال طالبي اللجوء.
وذكر البيان أيضا أن المفوض العام لشؤون اللاجئين وعديمي الجنسية لا يقبل طلبات لجوء جديدة من السوريين، بسبب نقص المعلومات الكافية لتقييم الوضع الأمني في سورية.
وكانت بلجيكا أعلنت في 9 ديسمبر 2024 تعليق طلبات اللجوء السورية عقب يوم واحد على فرار رئيس النظام.
واعتبرت حينها هذا التعليق مؤقتا لحين توافر معلومات دقيقة حول الوضع الأمني في سورية وخطر الاضطهاد.
وأشارت وزارة الداخلية البلجيكية في 12 ديسمبر الماضي، إلى ضرورة مراقبة تدفقات الهجرة السورية داخل الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من طلبات لجوء محتملة من موالين للنظام السوري.
وبحسب بيانات عام 2023، بلغ عدد طالبي اللجوء السوريين في بلجيكا 2.682 شخصا، في حين شهدت طلبات اللجوء في بلجيكا العام الماضي أعلى مستوى لها منذ عام 2015، خاصة من دول مثل سورية وفلسطين وتركيا.
وعلقت دول أوروبية أخرى، مثل النمسا وألمانيا واليونان وفنلندا وأيرلندا والسويد والنرويج قبول طلبات اللجوء السورية مؤقتا عقب سقوط النظام السوري، لكن المفوضية الأوروبية شددت على أن الظروف الحالية لا تسمح بعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم.