يعد المسجد خط الحماية الأول في مواجهة الانحرافات، فيجب أن نُعود الأطفال منذ الصغر على التردد على المساجد، لأنها بيوت الله عز وجل، ويشعر فيها المسلم بالسكينة وصفاء القلب، ولذلك لابد أن يتردد أطفالنا على المسجد في هدوء، يستمعون الى خطبة الجمعة، ويواظبون على حضور الدروس الدينية بهدف أن يكتسب الطفل العلم الصحيح منذ طفولته، وأن يتعلم على يد المشايخ والعلماء الذين يتمتعون بالعلم الشرعي الغزير، ففي تلقي الطفل في هذه الفترة العمرية يتشكل فيها فكره ويكبر وهو متسلح بالقيم والأخلاق. ولا يخفى على أحد دور مراكز القرآن الكريم المتعددة في دولة الكويت، ودورها في حماية الناشئة والشباب من أي فكر منحرف، فيتعلمون العلم الشرعي الصحيح البعيد عن الغلو والتطرف، لأن الإسلام دين الوسطية والاعتدال في كل أمور الحياة، ونرى أن المسؤولية الأولى لحماية أبنائنا تقع على عاتق الأسرة التي يجب أن تأخذ بيد الأبناء إلى مراكز تحفيظ القرآن الكريم، ليكون الابن والابنة قريبا إلى الله عز وجل ويجعله من أهل القرآن وخاصته، فالقرآن هو كلام الله والاشتغال به تلاوة وحفظا من أعظم القربات إلى الله عز وجل، زيادة في الأجر والثواب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» رواه البخاري.
ففضل القرآن وتعليمه عظيم، ويضاعف الله تعالى لمن يشترك في هذه المراكز أو في حلقات المسجد الأجر الكبير والثواب العظيم.
كما أن القرآن يحفظ أبناءنا من الفتن والضلالات، ويسهم في تحقيق راحتهم النفسية، ويجعلهم متمسكين بكتاب الله الذي هو النور والهداية، قال الله تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (الرعد: 28).