دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إجراء تعديل دستوري لضمان عدم إفلات الرؤساء من المتابعة القضائية عن الجرائم التي يرتكبونها خلال الحكم.
وقال بايدن في خطاب وداع إلى الأمة بمناسبة قرب انتهاء ولايته الرئاسية: «إننا بحاجة إلى تعديل الدستور لتوضيح أن أي رئيس ليس محصنا من الجرائم التي يرتكبها أثناء وجوده في منصبه».
وأضاف: «هناك خطر آخر هو تركيز السلطة والثروة.. إنه يؤدي إلى تآكل الشعور بالوحدة والهدف المشترك (للشعب) ويؤدي إلى انعدام الثقة والانقسام».
وتابع: «أريد أن أحذر البلاد من بعض الأشياء التي تثير قلقي الشديد»، مشيرا في هذا الصدد إلى تركيز «خطير» للسلطة في أيدي عدد قليل جدا من الأثرياء «والعواقب خطيرة إذا تركوا يسيئون استخدام السلطة دون رادع».
ودعا الرئيس الأميركي إلى إصلاحات سياسية، بينها «إخراج الأموال من سياستنا، إننا بحاجة إلى منع أعضاء الكونغرس من تداول الأسهم أثناء وجودهم في الكونغرس».
واستعرض بايدن ما تحقق خلال ولايته الرئاسية التي بدأها في العشرين من يناير 2021، مشيرا إلى «أننا خلقنا ما يقرب من 17 مليون وظيفة جديدة.. أكثر من أي إدارة أخرى في فترة (رئاسية) واحدة.. يحصل المزيد من الناس على الرعاية الصحية أكثر من أي وقت مضى».
وعلى المستوى الدولي «عززنا حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولاتزال أوكرانيا حرة وقد تقدمنا في منافستنا مع الصين وأكثر من ذلك بكثير.. أنا فخور للغاية بما أنجزناه معا من أجل الشعب الأميركي، وأتمنى للإدارة القادمة النجاح لأنني أريد لأميركا أن ترى انتقالا سلميا ومنظما للسلطة لضمان قيادتنا بقوة مثالنا».
من جهة أخرى، حذر الرئيس الأميركي في خطابه من خطورة «أوليغارشية تتشكل في أميركا»، معتبرا كذلك أن «الأميركيين غارقون في سيل من الأخبار المضللة» مما يهدد بـ«إساءة استخدام السلطة».
وقال الرئيس الديموقراطي إن الولايات المتحدة تواجه «تركزا خطرا للسلطة في أيدي حفنة من الأشخاص الفاحشي الثراء».
كما حذر الرئيس المنتهية ولايته من «عواقب خطرة إذا لم يتم وضع حد لإساءة استخدامهم السلطة». وقال في خطابه الذي اتسم بسوداوية شديدة «اليوم تتشكل أوليغارشية في أميركا، تشكل ثروتها الهائلة وقوتها ونفوذها تهديدا ملموسا لديموقراطيتنا بأكملها وحقوقنا الأساسية وحرياتنا».
وفي ختام كلمته مع عودة ترامب لولاية ثانية الاثنين، قال بايدن للأميركيين: «الآن جاء دوركم للتيقظ».