وصل الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى على هذا المستوى منذ سنوات.
وأعلنت القيادة العامة الجديد في سورية، أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ورئيس جهاز الاستخبارات السوري أنس خطاب استقبلا وفدا قطريا رفيع المستوى برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن.
وأعلن الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر سيزور سورية في المستقبل القريب.
وقال: نحن على أبواب مرحلة جديدة في تاريخ سورية، وقطر تمد يدها للسوريين للشراكة.
ورحب في تصريحات صحافية، على هامش زيارته لدمشق، بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة. وأكد ان الاحتياجات لاستمرار تقديم الخدمات العامة للشعب السوري ضرورية. وأضاف «نحن في مرحلة جديدة في سورية وهي مرحلة بناء وتنمية، وسنشهد الكثير من الزخم في المشاريع القطرية السورية». وأعلن: سنقوم بتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية.
وشدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، على استعداد بلاده «للتعاون مع الإدارة الجديدة بسورية بمختلف الملفات ومنها رفع العقوبات».
وحول انتهاكات الاحتلال للأراضي السوري في الجنوب، أكد أن استيلاء الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة بالجولان المحتل مدان، ويجب أن ينسحب فورا.
من جهته، اعتبر الشرع: الكل مجمع على خطأ التقدم الإسرائيلي في سورية ووجوب العودة إلى ما كانت عليه قبل التقدم الأخير. وقال الشرع: أبلغنا الأطراف الدولية باحترام سورية اتفاقية 1974 واستعدادها لاستقبال القوات الأممية وحمايتها.
وأكد أن قطر لها دور أساسي في تشكيل موقف ضد التقدم الإسرائيلي وستقوم بدور فاعل في الأيام القادمة.
وقال الشرع إن إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود ميليشيات إيرانية وهذا العذر لم يعد قائما بعد تحرير دمشق، وأعلن الاستعداد لاستقبال قوات أممية في المنطقة العازلة لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التوغل الإسرائيلي.
يذكر أن قطر أعادت رسميا فتح سفارتها في دمشق ديسمبر الماضي بعد 13 عاما من إغلاقها. وتعد قطر الدولة الثانية التي اتخذت هذه الخطوة بعد تركيا.
وكان وزير الخارجية السوري زار الدوحة في الخامس من يناير الجاري، حيث أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجانب القطري، مؤكدا أهمية الدور القطري في دعم وحدة الشعب السوري.
كما شهدت العلاقات تطورا ملموسا مع زيارة وفد قطري رسمي برئاسة وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي إلى دمشق أواخر الشهر الماضي.
والتقى الخليفي أحمد الشرع، مشددا على أن «الشعب السوري سيد قراره ولن يتعرض لأي وصاية».
من جهة اخرى، استقبل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وفدا يابانيا رفيع المستوى برئاسة اندو توشيهيدي مساعد وزير الخارجية الياباني «المدير العام لمكتب شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا».
وأكد اندو دعم بلاده للشعب السوري وحرصها على المشاركة مستقبلا في المؤتمرات الدولية الداعمة لسورية، واستعدادها لتبادل الخبرات والتجارب بين البلدين.
ولفت المبعوث الياباني إلى أن مستقبل سورية يجب أن يحدده السوريون أنفسهم، مشددا على حقهم في تقرير مصيرهم ووحدة الأراضي السورية.
من جانبه، أشار الشيباني خلال اللقاء إلى ضرورة تعزيز العلاقات مع اليابان وتبادل الخبرات بما يخدم الشعب السوري.
وأشاد وزير الخارجية بدعم دولة اليابان الصديقة لسورية في إطار إعادة البناء وعودة المهجرين.